عزا الشاعر عبدالرحمن سعدي الشمري عزوف الجمهور عن حضور الفعاليات الأدبية والثقافية في المؤسسات الثقافية، إلى الصورة التي يروجها «عدد من المتشددين عن المثقفين والمناشط الأدبية والثقافية بشكل عام، وتحريض بعضهم السلطة الاجتماعية على المثقفين، وما مهاجمة معرض الكتاب الدولي في الرياض أخيراً، وبعض المثقفين إلا خير مثال على ذلك». وأضاف الشمري: إن الدين الإسلامي مع كل عمل ثقافي ينمي الوعي، وهذا ما تتبناه الدولة لنشر الوعي والحراك الثقافي». جاء ذلك في أمسية أدبية نظمها النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل أخيراً للشاعر خليف الشمري، ضمن فعاليات المقهى الثقافي الرمضاني في القاعة الثقافية بمقر النادي. وفي بداية الأمسية الرمضانية رحّب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل بالنيابة رشيد بن سلمان الصقري بالشاعر وبالحضور من المثقفين والأدباء. وتحدّث الشاعر خليف عن سيرته الذاتية في مجال الأدب والشعر العربي الفصيح، وحيّا الحضور مبتدئاً أولى قصائد الأمسية بقصيدة «ترنيمة الشوق» قال فيها: لا تسأليني فبعض الشوق يكفيني/ فلترحمي لغتي مني وتعفيني/ كوني على العهد يا غيداء وابتسمي/ كغيمة ضحكت في شهر تشرينِ/ فأنت أنت إذا الأشواق تأسرنا/ ونحن نحن حيارى كالمساجينِ». وألقى الشاعر خليف الشمري قصائد عدة منها «ضحايا» و«تعالي» وقصيدة «باقٍ على طرقات العمر»، وشهدت الأمسية مداخلات ونقاشات من الحضور. وقال شتيوي الغيثي الذي تحدّث عن شعر الشاعر خليف الشمري، إن شعره يشبه صور شعر الشاعر محمد الجواهري، «إلا أن للشاعر خليف شخصيته الشعرية المستقلة، وأن تماثل الشاعر يخرج من البيئة المحيطة به صورته الشعرية الخاصة به». وطرح رشيد الصقري تساؤلاً عن «الأشياء التي تسرق الكاتب أو الشاعر من موهبته، وهل الشاعر عندما يدخل مجال الإعلام يفقد موهبته الشعرية؟». وقال الشاعر خليف الشمري: «لا أعتقد بوجود شيء يستطيع أن يسرق الشاعر، فكما قال غازي القصيبي: «المشغول هو الذي يُنتج»، مشيراً إلى شخصيات، منها مصطفى العقاد الذي كان منشغلاً بالسياسة ولكن لم يمنعه ذلك من كتاباته الأدبية.