نالت المسرحية الشعرية الفريدة من نوعها التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون في حائل على مسرح الجمعية وسط حضور كثيف من المثقفين ومحبي الشعر، بمشاركة الشاعرين خليف الغالب ومحمد العتيق، إعجاب الحضور، الذين وصفوها بالخروج عن التقليدية لتوظيف معاني وأدوات القصيدة لتسهل على المتلقي فهم معانيها وأن يعيش واقع القصيدة،. وذكر عضو مجلس إدارة النادي الأدبي في حائل سالم الثنيان، أنها تجربة رائعة جداً، فنتازياً في منتهى الجمال، امتزج فيها الشعر بالإضاءة بالموسيقى بالتمثيل. أبطالها الشاعران خليف غالب ومحمد العتيق هذه الليلة في مسرح جمعية الثقافة والفنون في حائل هما مكسب لحائل، مكسب للأدب والثقافة، شكراً لكل من أمتعنا بهذا الإخراج الجميل، شكراً للطفل المبدع الواعد، لكل من أمتعنا بهذه الملحمة الجميلة. وعبر الأديب راضي المصارع عن إعجابه بما شاهده من مشاهد تمثيلية وأداء متميز من الشعراء، وما ألقوه من قصائد، وقال لقد سال سائل بشريان نابض والشكر للشاعرين وللطفل الموهوب. وقال رئيس نادي حائل الأدبي الأسبق الشاعر الأستاذ محمد الحمد، استمتعت بما شاهدته هذا المساء، فهو ليس مسرحية ولا أمسية بل أجمل من ذلك بكثير، فما أجمل أن يمسرح الشعر بهذا الإتقان وبهذه الروعة، فهو يضفي على الشعر جمالاً، وكانت متعة الحضور كبيرة بتألق الشاعرين والمشاركين من الممثلين وإبداع ولمسات المخرج، وهذه خطوة موافقة وواثقة جداً في تطوير المشهد الثقافي والحركة الثقافية في المنطقة، والدمج بين الفنون الثقافية بهذه الروعة. وقال الشاعر عثمان المجراد أنا مندهش من هذا الجمال وهي من أجمل الأمسيات التي حضرتها في حياتي، وما أدهشني أكثر الطفل المبدع. كما رسم الشاعر خليف غالب أروع أبيات القصيد خلال الأمسية، حيث خاطب بقصيدته الأولى الوطن الذي وصف عشقه وحبه له وأبدع في وصف هضابه، إنه ستظل هذه السهول والهضاب في أرض الوطن عشقاً له حتى الممات. ثم أبدع الشاعر خليف في قصيدة “ضحايا” التي رافقها عرض مسرحي يصور معاني القصيدة ويؤدي الأدوار فيها الممثل محمد الهمزاني الفائز بجائزة أفضل ممثل في ملتقى الشمال المسرحي، والممثل طلال الرمال والممثل الطفل خالد الحربي الذي أدى دور الخطاب الوطني وقدم لوحة إنشادية مسرحية، ثم قدم العتيق قصيدة “غزة”، رافقها عرض مسرحي أداه الهمزاني والرمال والحربي، يصور معاناة الطفل الفلسطيني اليومية مع الحصار، ثم توالت قصائد الشاعرين ترافقها المشاهد التي قاطعها الحضور بالتصفيق الحار. وفي نهاية الأمسية قُدم للشاعر محمد العتيق درع تذكاري من الجمعية سلمه له الشاعر عثمان المجراد، وقُدم درع آخر للشاعر خليف غالب سلمه رئيس نادي حائل الأدبي الأسبق الشاعر محمد الحمد، كما قدمت دروع تذكارية للممثلين، وكُرم عدد من العاملين في الجمعية. وقال مخرج المسرحية زكريا المؤمني، إن هذه التجربة خروج على التقليدية في الأمسيات، وحاولنا فيها أن نبرز تكامل الفنون ونعتمد على اللوحات المسرحية في تجسيد المعاني التي يقدمها الشعراء في قصائدهم، مع توظيف الخلفيات والإضاءة التي جسدت كثيراً من مفردات القصائد التي ألقاها فرسان الأمسية المسرحية، وتابع أن هذه التجربة الفريدة أثرت الحركة الثقافية في المنطقة. الشاعر خليف غالب قدم شكره للجمعية، وأكد أن تجربته في الأمسية المسرحية أضافت بُعداً شعرياً عميقاً في إيصال العاطفة إلى المتلقي من خلال توظيف الأدوات المسموعة والمرئية ليعيش الحضور أجواء معاني القصيدة. أما الشاعر محمد العتيق فقال إن الأمسية تأتي كأحد الأنشطة الثقافية ل”فنون حائل” التي تثري الساحة الثقافية وتوصل الشاعر لجمهور الشعر الفصيح، وما قُدم هذا المساء هو كسر لنمطية الشعر الفصيح وتقريب الشاعر إلى جمهوره. الحمد يكرم أحد المشاركين حائل | مشاري الضويلي