يفتقد المبتعثون السعوديون في كندا، الأجواء الرمضانية السعودية، حيث يكون وقت الصيام أقصر، والوجود بين الأهل والاجتماع مع الأقارب والإحساس بالأجواء الروحانية وسماع صوت الأذان ومشاهدة كثرة المصلين والقرب من الحرم المكي وأداء الصلاة والعمرة. بعد أن أجبرتهم ظروف الدراسة على البقاء خارج المملكة، فلا يترددون في إعداد أشهى الأطباق لأنفسهم، كما أن منهم من يجتمعون لتناول وجبة الإفطار سويا، علهم يستشعرون الأجواء العائلية. إسماعيل إبراهيم بوحليقة الذي يدرس الهندسة في جامعة نيو برونس ويك بكندا، يتحدث عن كيفية قضاء أوقاته خلال شهر رمضان بكندا. ذاكرا أنه يقوم بالطبخ وإعداد وجبات خفيفة للفطور، ويحرص على الاجتماع وقت الفطور مع الأصدقاء لمتابعة البرامج التليفزيونية مباشرة على الإنترنت، إضافة إلى ختم القرآن قبل نهاية الشهر، والتعرف على طلاب مسلمين جدد من السعودية أو من أي بلد آخر.أما محمد جمال صالح باحشوان الذي يدرس في جامعة تورنتو فيقول: بما أننا نقضي رمضان في كندا «غالبا الأنشطة تكون في آخر الأسبوع وتكون عبارة عن فطور جماعي مع بعض الطلبة وأعضاء النادي السعودي، وبعد الإفطار وأداء صلاة العشاء والتراويح تُلقى دروس أو محاضرات دينية من بعض الطلبة أو الأساتذة. الدراسة والصيام أشار بو حليقة، إلى أن الدراسة في شهر رمضان من أصعب ما يواجه المبتعث حيث إن وقت النهار يكون طويلا جدا، ولكنني أحاول أن أنظم وقتي بحيث أنام بعد انتهاء المحاضرات في الجامعة والجلوس قبل الفطور بساعات، ويكون لدي وقت في الليل أقوم بعمل واجباتي ومراجعة دروسي. ويقول باحشوان تبدأ محاضراتي من الواحدة ظهراً حتى الخامسة عصراً، ويصعب التوفيق بين الصوم والدراسة لأن النهار طويل جداً يصل إلى 18 ساعة. مقترحات للمبتعثين في كندا يقترح بو حليقة على كل مبتعث قضاء الوقت في أشياء مفيدة مثل ممارسة الرياضة قبل الفطور أو بعده، تعلم الطبخ، والمذاكرة في وقت الليل أو في الصباح قبل المحاضرة، وتخصيص وقت لقراءة القرآن، وهناك جلسات مشتركة مع بقية الزملاء المبتعثين في الغالب نقضي الوقت في تجهيز الأكل ومساعدة بعضنا البعض في الطبخ، جلسات دينية بعد المغرب وقضاء الوقت في متابعة البرامج التليفزيونية قبل السحور. أما باحشوان فيقول تختلف أوقات الدراسة من طالب إلى طالب آخر حسب المعهد أو الجامعة. لا أستطيع أن ألزم الشخص على جدول معين ربما لا يتوافق مع وقته، لكن غالبا ما تكون في نهاية الأسبوع جلسات تجمعنا في منزل أحد الشباب ونتناول الإفطار سويا. مبتعثون يستعدون للإفطار