كل عام وأنتم ومن تحبون بخيرٍ وعافية؛ فغداً غرة شهر رمضان المبارك؛ لذا حاوِلوا تخفيف الزحام قليلاً على الأسواق وشراء ما لذَّ وطاب؛ فلا خوف من مجاعة محتملة بحمد الله! فالأمور طيبة ومقاضي رمضان بمتناول اليد تجدها في أقرب بقالة منك! فلا تضغطوا على حركة المرور التي تمر كل عام في موسم رمضان بزحامٍ مُضاعف؛ ولا تستعجلوا الحلول في حركة نقل متطورة لا تدرون متى تأتي! ثم إن المشي للبقالة رياضة تضاعف فوائد الصيام وتسهم قليلاً في تحريك الدورة الدموية التي يدركها هي الأخرى «الزحام» مع دقائق الإفطار! ولذا ينتشر «العسر» في نصف «معدات» الصائمين! حرّك قدميك ودورتك الدموية قبل أن تفاجئ معدتك بالقصف العشوائي لشتى صنوف الطعام! إن لم يكن من أجل غاية تخفيف زحام المرور فمن أجل نفسك و»أمورك الداخلية»! لا سخرية حتى الآن؛ فأنا أدرك جيداً جو الصيام الذي يمرّ به أغلب الصائمين! ففقدهم ما اعتادوه من «الرواء» وحاجتهم الملحّة للمنبهات بشتى أنواعها التي ارتبطوا بها كنوع من «الإدمان»، يجعلهم في حالةٍ قسرية من «تعكّر المزاج» والغضب لأتفه الأسباب! أمّا عند زوال الشمس فيكفيك من شرٍّ سماعه! حيث تطغى العصبية على أغلبية الناس لانخفاض السكر في الدم، فتنفرط «الأخلاق» ويغدو الإنسان أشبه بمادة مشتعلة تنتظر أصغر شرارة لتنفجر و»تولّع»! لذا حافظوا على أعصابكم يا جماعة! وفي نفس الوقت «قدّروا» غضب الآخرين واجعلوا من «انخفاض السكّر» –لا الصيام- عذراً لكلّ غاضب في نهار رمضان! خذوا أمر غضبهم بطيبة خاطر حتى لا تكون لدينا «أسطوانتا غاز» تتحركان على قدمين بانتظار انفجار وشيك! وقانا الله وإياكم سوء «الأخلاق» و»أزمة» انقطاعات «الغاز» و»بنزين 91» والكهرباء!