وفي الرياض، تشهد أسواق المواشي ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار بنسبة تصل إلى 50%. وعزا تجار ومواطنون هذه الزيادة إلى قرب شهر رمضان المبارك، مؤكدين أن الأسر السعودية بادرت بالشراء العشوائي للمواشي لتأمين احتياجاتها من اللحوم التي تستخدمها خلال الشهر الفضيل. ولفت بعض المتعاملين في أسواق المواشي بالرياض إلى أن اقتراب شهر رمضان له دور كبير في الزيادة الملحوظة في الأسعار، موضحين أن بعض تجار الأغنام يتعمدون الاحتفاظ ببعض الماشية من أجل بيعها في شهر رمضان بأسعار أعلى مما كانت عليه. ويقول شليويح العنزي (أحد الباعة في سوق المواشي) إن «نسبة ارتفاع أسعار الأغنام زادت على غير العادة بنسبة تقترب من ال50%، وترتفع تدريجياً كلما قرب انطلاق الشهر الفضيل»، مبيناً أن «الأسعار ارتفعت لكثرة الطلب على اللحوم، لتأمين الاحتياجات الأساسية لموائد المواطنين في شهر رمضان»، مضيفاً أن عديداً من الأسر تشتري المواشي أياً كانت أسعارها، وكأنها ستنفد من الأسواق. وقال: «سعر النعيمي يتراوح بين 1500 و2000 ريال، وقابل للزيادة كلما كان أكثر نضجاً وحجماً، فيما يتراوح سعر السواكني المستوردة بين 700 و900، وهو الأقل طلباً من جانب المستهلكين». وقال مزيد السبيعي (صاحب مطعم): «بادرت هذا العام بالشراء المبكر للمواشي نظراً لمعرفتي التامة بأن الأسعار سوف ترتفع في رمضان، وذلك لتوفير اللحوم اللازمة لوجبات المطعم، التي تقدم للصائمين». وتابع «لم أتوقع أن يصل سعر التيس إلى 1200 ريال، بعدما كنت أشتريه ب850 ريالاً فقط، مع أني أشتري الأغنام بنظام الجملة»، مطالباً وزارة التجارة بوضع حد لجشع بعض التجار. وقال: «لا أرى مبرراً لزيادة الأسعار، وآمل من الجهة المعنية تحديد تسعيرة معينة لكل نوع من الأغنام وفرض غرامات مالية لمن يتلاعب في السعر». من جهة أخرى، برَّر نواف العتيبي (تاجر مواشٍ) زيادة الأسعار بارتفاع كلفة النقل والأعلاف، وكذلك ارتفاع إيجار حظائر تربية المواشي بشكل كبير عما سبق، مشيراً إلى أن التجار يشترون الأغنام بأسعار مرتفعة عن السابق، ولذلك فإن الزيادة المحلوظة ناتجة عن كلفة التوريد والنقل.