أحمد الأسير بيروت- -أ ف ب اتهم أحمد الأسير، الشيخ السني المتشدد المتواري عن الأنظار، حزب الله الشيعي بقيادة الحملة العسكرية التي انتهت بسيطرة الجيش اللبناني على مربعه الأمني في مدينة صيدا في جنوب البلاد، داعياً أنصاره إلى تحركات "سلمية" الجمعة، وذلك في تسجيل صوتي منسوب له بث على مواقع إلكترونية مساء الخميس. وقال الأسير "الآن لا بد أن يحاكم كل من أعطى قراراً للجيش بدخول هكذا معركة بإدارة الحزب (في إشارة إلى حزب الله)، لان طبيعة المشاركة للحزب ليست مشاركة ومساندة". وأضاف "طبيعة المشاركة كانت هي القيادة والإدارة والإشراف ليتأكدوا أن الجيش نفذ الأوامر كما يريدون"، معتبراً أن "الجيش اللبناني لبناني بالاسم، أنما مفاصله والتحكم به إيراني"، في إشارة إلى الدعم الذي يلقاه حزب الله ذي الترسانة العسكرية الضخمة، من طهران. وتابع "عار على قائد الجيش وعار على هذا الجيش وعار على كل مسؤول علم أن الحزب يدير المعركة ويشارك مباشرة، ولا يحاسب من اتخذ هذا القرار". ولا يمكن وكالة فرانس برس التأكد من صحة التسجيل الذي قال الأسير إنه مؤرخ "الخميس في الخامس من تموز/يوليو 2013″، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن شقيقته أن التسجيل يعود إليه. والتصريح هو الأول للأسير منذ سيطرة الجيش على مسجد بلال بن رباح الذي كان يؤمه وبعض المباني المحيطة به في بلدة عبرا في شرق صيدا في 24 حزيران/يونيو بعد معارك عنيفة مع مناصريه استمرت اكثر من 24 ساعة، وأدت إلى مقتل 18 عنصراً من الجيش. واتهم الأسير الجيش بإطلاق النار على مناصريه في بادى ء الأمر، قبل أن "يتساقط رصاص غزير على الجميع"، متهما عناصر من الحزب بالوقوف خلف ذلك. وكان الجيش شن العملية بعد اتهامه مناصرين للأسير بإطلاق النار على نقاط تابعة له في محيط المسجد وقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابطان. وتوجه الأسير إلى مناصريه بالدعوة إلى أن "يتحركوا بعد صلاة الجمعة (…) ونخرج من المساجد وقفة رمزية نرفع الصوت عاليا نريد محاكمة المجرمين ولتسمى الجمعة +كفى استخفافا بكرامتنا+"، في إشارة إلى أبناء الطائفة السنية. وأكد أن الدعوة هي إلى "تحرك سلمي راق حضاري"، علماً أن بعض التنظيمات الإسلامية كانت دعت في وقت سابق اليوم إلى اعتصام بعد صلاة الجمعة أمام مسجد بلال بن رباح. واطلق العديد من رجال الدين السنة بعد العملية العسكرية ضد الأسير، بتوقيفات وملاحقات تطال أبناء طائفتهم، متهمين الجيش بالانحياز إلى حزب الله. أ ف ب | بيروت