في تطور جديد على صعيد الوضع المتردي في لبنان, قصف الجيش اللبناني وميليشيا "حزب الله" مسجد الشيخ السني أحمد الأسير في صيدا. وأكد الشيخ الأسير على حسابه على تويتر أن المسجد يتعرض لقصف عنيف، ومحاولة للاقتحام من قبل الجيش اللبناني ومليشيا "حزب الله". وطالب الأسير أنصاره بنجدته، والتوجه فورًا من كل مكان إلى مسجد بلال بن رباح؛ من أجل نصرة إخوانهم. ودعا الأسير جميع العسكريين السنة في الجيش اللبناني للانشقاق وعدم المشاركة في قتل إخوانهم. وكانت اشتباكات قد دارت بين أنصار الشيخ الأسير وعناصر من "حزب الله" الشيعي بصيدا، بعد اعتداء "حزب الله" على أحد أنصار الأسير. وقد انتشر الجيش اللبناني وقتها في المدينة، إلا أنه ترك عناصر "حزب الله" المسلحة تجوب المدينة بحرية دون التعامل معها. ونشرت صحيفة لبنانية صورة أكدت بوضوح تواطؤ الجيش اللبناني مع "حزب الله". وكان الشيخ الأسير قد أمهل "حزب الله" لغد الاثنين؛ من أجل إخلاء الشقق التي يسيطرون عليها ويقصفون منها المسجد. من جهته استنفر الشيخ الأسير ، إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا بصيدا أنصاره في كل لبنان، مؤكدا أنه باق في مسجد بلال بن رباح حتى النهاية. وقال الأسير في تصريحات نقلتها عنه فضائية "المستقبل" التابعة لتيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الدين الحريري: "أنا باق في مسجد بلال بن رباح يا قاتل يا مقتول". يأتي هذا فيما تواصل عصابات حزب الله وحركة أمل استهداف مسجد بلال بن رباح بالصواريخ والقذائف من أسطح البنايات في الهلالية وعبرا باتجاه مسجد بلال بن رباح على مرأى ومسمع من الجيش اللبناني. كما يتواصل القصف المدفعي على الشقق السكنية في محيط مسجد بلال بن رباح وبشكل عنيف جداً، وقد بدأ بعض السكان في النزوح من المناطق التي تتعرض للقصف المكثف، لينجوا بأنفسهم من تلك الاعتداءات.