تعرَّضت امرأة (79 سنة) في قرية مقناء الواقعة على خليج العقبة (269 كم شمال تبوك) لهجوم من ذئبين مفترسين في حظيرة الأغنام بعد صلاة مغرب الأربعاء الماضي. وقال ابنها حمدان الحويطي بأنه ذهب إلى والدته بعد ورود اتصال من أحد إخوانه من خارج المنطقة يفيد بأن والدتهم هاجمها ذئبين بعد اتصاله صدفة عليها، وأبلغته بذلك، وفي الموقع وجد أن الذئب عضَّها في جميع أنحاء جسمها مسبباً لها جراحاً غائرة، فقام بنقلها إلى مستشفى محافظة البدع، ومكثت فيه ما يقارب يومين لأخذ العلاج. وأضاف الحويطي أنه قام بقتل أحد الذئبين، بينما هرب الآخر، ثم قام بحرق جثة الذئب. كما هاجمت الذئاب المسعورة عاملاً أجنبياً، أمس، في القرية نفسها مسببة له جروحاً نُقل على أثرها إلى المستشفى لأخذ أدوية مضادة للسعار. وقال حسين هليل بأن الذئب قضى على ثلاثة من الإبل في القرية، كما هاجم شخصاً آخر في إحدى الاستراحات، وقام بعضِّه في قدمه. وطالب عمدة مقناء أحمد العطوي، فرع الزراعة بمحافظة البدع، بتخليص القرية من هذه الحيوانات المفترسة التي أصبحت تشكل خطورة على أهالي القرية وأطفالهم مسببة لهم الذعر، بالإضافة إلى مهاجمتها الأغنام بين الحين والآخر. من جهته، قال مدير عام الشؤون الزراعية في تبوك المهندس فايز العنزي، بأنه لم تتقدم لنا شكوى حيال ذلك، موضحاً أن الأساليب المتبعة في هذه الحالة هي تبليغ الزراعة ليقوم الطبيب البيطري بقطع رأس الحيوان المصاب ووضعه في ثلج، ثم يتم إرساله عن طريق الزراعة لأحد مختبرات الزراعة في مناطق المملكة بعد التنسيق معها ليتم الكشف عليه، وقال بأن الزراعة لا تجزم بأن الحيوان مصاب بداء السعار إلا بعد التحليل، وفي الغالب تهاجم الذئاب لشعورها بالجوع. وعلمت «الشرق» أن محافظة البدع خاطبت أمس الزراعة لاتخاذ إجراءاتها حيال ذلك.