جددت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، توضيحها أن الإعلانات الخاصة بالترحيب بالمسؤولين؛ أثناء زياراتهم للفروع التابعة للجهات التي يرأسونها، يدخل في إطار المديح والنفاق الذي لا يفيد العمل، ولا يحقق المصلحة، بل يضر بالمسؤول، ويحول دون اطلاعه على الحقائق، إلى جانب أن ما يصرف على هذه الإعلانات يعد من طرق هدر المال العام في غير ما خُصص له. وبيَّن مصدر مسؤول ب»نزاهة» أن الهيئة قامت بنشر رسائل توعوية بهذا الخصوص، بينت فيها أنه لا يجوز للجهات المتعاقدة مع الجهات الحكومية على عمل أن تقوم بنشر مثل تلك الإعلانات، وأن عليها أن تقوم بدلاً من ذلك؛ بإنجاز الأعمال الموكلة إليها في وقتها المحدد، دون خلل، مع الالتزام بتطبيق المقاييس والشروط، التي نصت عليها العقود المبرمة بشأن تنفيذ أعمال متعلقة بالمصلحة العامة للدولة، أو المرافق العامة، التي يستفيد منها المواطن والمقيم، مبتعدين بذلك عن الشبهات التي قد تحوم حولهم بسبب مثل هذه الإعلانات. وأشار المصدر إلى التوجيهات السامية التي سبق أن صدرت بشأن ذلك، المتعلقة بإعلانات التهاني والترحيب والتعازي، بالتعميم السامي، الذي نص أنَّ على الجهات الحكومية عدم استخدام هذا النمط المبالغ فيه من الإعلانات، والاقتصار في إعلانات التهاني على صور خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، والأمراء الذين يشغلون وظائف بمرتبة وزير أو المرتبة الممتازة، وعدم إقحام أي صور أخرى، سواء لمسؤولين أو معلنين، لا سيما أن زيارات المسؤولين تأتي في إطار ما هو منوط بهم من مسؤوليات، والتأكيد على منسوبي تلك الجهات بعدم الطلب من الشركات والمؤسسات أن تقوم بمثل هذه الإعلانات، وكذلك عدم تكليف المواطنين بأية إعلانات يترتب عليها أعباء مالية. وأنهى المصدر تصريحه بأن الهيئة تأمل من جميع الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والأفراد الالتزام بذلك، لأنه يقيهم شبهات الفساد، ويبعدهم عن ظنون النفاق والمحاباة وتضليل المسؤولين.