احتفل عدد من الإعلاميين والفنانين السعوديين وبحضور الأمير عبدالله بن تركي آل سعود، مساء الأربعاء الماضي بقاعة الكريستالة في جدة، بتدشين أربعة أفلام قصيرة من إنتاج وتأليف وإخراج الفنان محمد بكر، والتي عرضت للحضور، وكان في مقدمتها فيلم “المجهول”، من بطولة بكر نفسه، وفيلم “أماني” للدكتور فهد غزولي، وماجد الكعبي، وبمشاركة الطفلتين أسهم، والبتول، وفيلم “تخيل” من بطولة بدر المطرفي، وماجد الكعبي، ومشاركة فاضل المصطفى، ومجدي منشي، وفيلم “منفسن” من بطولة الفنان جميل علي، بمشاركة الفنان حمد بخش، والكتَّاب حسن الراهب، ونزار السلماني، ومجدي الحميدي، وسعيد الشريف، وآخرها فيلم “أمل” لسالم شحبل، وياسر مدخلي. وعبر الفنان محمد بكر ل”الشرق” عن سعادته، قائلاً: لا أخفيك بأنني سعيد جداً بهذه التجربة، والتقائي بهذا الحضور الممتع الذي شرفني لمشاهدة الأفلام القصيرة التي اجتهدنا في سبيل إظهارها في أجمل صورة. وأضاف بكر: تجربتي في خوض الإخراج جاءت بعد قضاء مشوار طويل في المجال الفني، وفي التمثيل بالتحديد، والتي من خلالها عملت مع عدد من المخرجين والممثلين، فالتجارب التي مررت بها أعتقد بأنها كافية لخوض تلك التجربة، ولا أرى بأن هنالك فناناً سيخوض تجربة الإخراج ويقدم نفسه للمشاهد إلا وهو ملم بأدواته ومحب له، فأتمنى أن يكون الفكر الذي قدمته من خلال الأفلام الأربعة نال رضاء المشاهدين جميعاً، فعلى الرغم من الإمكانيات المتاحة، إلا أنني اجتهدت وحرصت على أن أقدم أعمالاً مختلفة عما سبق طرحها من الآخرين، بعيداً عن التكلف والتصنع والتقليد، إضافة إلى محاولتي إبراز أداء الممثل بشكل مختلف. واستطرد: بإذن الله ستشارك هذه الأعمال في المهرجانات المحلية والعربية والدولية، كما واعتبرها بداية للتعريف بالمخرج محمد بكر، وأنا واثق مما قدمت، وستكون لي بصمة في المهرجان التي سأشارك فيه، وأعدكم بأن المقبل أفضل، وسيكون بعناية خاصة وفائقة وتركيز عالٍ، وسأحرص على أن أبعد كل البعد عن المجاملات التي ربما ظروف المهرجانات والأفلام أجبرتني على أن أكون مجاملاً، وأن تكون ذات واقعية ومنطقية. ومن جانبه، قال بطل فيلم “منفسن” الفنان جميل علي ل”الشرق”: هذه التجربة تضفي علينا السعادة، ولأسباب عدة أهمها أن الحلم الذي كنت أتمنى أن أقوم بالعمل عليه عملت به وداخل بلدنا السعودية، فلن أستطيع وصف شعوري وأنا أقدم فيلماً روائياً قصيراً بجهود سعودية خالصة. وأشار إلى أنهم لو شاركوا في تلك الأفلام، ولم يحالفهم الحظ للفوز بأي جائزة، فيكفيهم إيصال فكرة للعالم العربي بأنهم متواجدون في الساحة بفكرهم وإمكانياتهم. وتمنى في المستقبل القريب أن يحصلوا على الدعم، سواء من رجال الأعمال، أو ذوي الاختصاص، كي يسلطوا الأضواء على الفن السابع، الذي وصفه بالفن الممتع الذي سيسهم في نقل ثقافة “المملكة”، كونها ثرية وعريقة بتاريخها. وأكد أن الأفلام التي شوهدت أبهرت الحضور نوعاً ما، من ناحية الصورة، أو الجودة، أو الموسيقى، رغم الإمكانيات المحدودة جداً، وقال: لو هؤلاء الشباب منحوا الثقة والإمكانيات لفيلم جديد، كالروائية الطويلة، فمما لا شك فيه أنه سيكون لهم بصمة واضحة في عالم الأفلام، على الأقل خليجياً، لاسيما وأننا نملك الأساس الصحيح في هذا الطريق، فلدينا الشباب والإمكانيات. وفي تصرح للفنان عماد اليوسف ل”الشرق” أشاد من خلاله بالجهود المبذولة، والتي وصفها بالممتازة جداً من زملائه الذين تشرف بدعوتهم لمشاهدة ما قدموه، وقال: بكل أمانة، ما قدم اليوم يفترض بأنه قدم منذ زمن، ولكنني سأعتبرها نهضة للأفلام ستقوم على أيدي هذه المجموعة. وأكد أن الأفلام التي عرضت، حتى لو لم تلقَ استحسان الناس، فالمجهود المبذولة تكفي. وقال: مثلما كنا نقول سابقاً بأننا لا نملك دراما، أصبحنا الآن نملكها، وننافس، وكنا نفتقر للمسرح فأصبح لدينا مسرح، وحالياً نقول بأننا لا نملك سينما، ولكننا سنملكها، بل وسننافس عليها، وأتمنى عرض هذه الأفلام في المهرجات بغض النظر عن تاريخ السينما السعودية، وألا تتهمش الأعمال القليلة التي نقدمها بتلك الحجة. واختتم اليوسف حديثه بأنه يتمنى أن لا يطول مستقبل الأفلام القصيرة، وأن يتم الاتجاه للأفلام الطويلة، واصفاً الأفلام القصيرة بقصيرة النفس، والمشاهدة، والفكر، والإبداع، وأن تكون مجرد بداية، وأن يتم البدء في العمل على الأفلام الطويلة المرئية التي حينما تتم المشاركة فيها يقال “والله والنّعم”. وعبر عن سعادته بمشاركته بفيلم “مناحي”، وهو فيلم طويل عرف من خلاله ماهية السينما، وماهو الفرق بينها وبين الدراما، سواء من ناحية التقنيات الفنية، أو الإنتاج “أتمنى أن يمر جميع زملائي بتلك التجربة”. الأمير عبدالله بن تركي في صورة جماعية