عن المركز الثقافي العربي صدرت مؤخرا رواية "مرسى فاطمة" للروائي الإرتري حجي جابر. هذا العمل هو الثاني له بعد روايته الأولى " سمراويت " الصادرة أيضا عن المركز الثقافي العربي والحاصلة على جائزة الشارقة للإبداع العربي عن العام 2012. في حديث عن هذا الإصدار خصّ به الشرق يقول حجي عن مرسى فاطمة: "سعيت أن يكون هذا العمل مغايراً عن تجربتي الأولى. ثمة تحدٍ في أن تكون مختلفاً، خاصة بعد أن لاقت سمراويت بعض القبول. لا أعرف على وجه الدقة ما إذا كنت قد نجحت في ذلك، لكني بذلت جهدي لتحقيقه، دون أن أتخلص من الرهبة التي تلازم العمل الثاني عادة". وعن أجواء مرسى فاطمة قال حجي: " النص يرتكز على المحلية، بدءا من اسم الرواية الذي يشير إلى شارع في العاصمة الإرترية أسمرا، تيمنا بجزيرة في البحر الأحمر سكنها صالحون من نسل الصحابة، مرورا بالقضايا التي يناقشها، وليس انتهاء بالأجواء العامة والفنون". وحول الفكرة الرئيسة للعمل الجديد يقول حجي " ثمة أفكار رئيسية أردت إيصالها عبر مرسى فاطمة فإلى جوار القصة المحورية بين البطل وسلمى، ثمة قصص موازية لا تقل أهمية ، وإن كان حضورها كظلال للقصة الأولى، من ذلك مثلا الفظاعات التي ترتكبها عصابات الإتجار بالبشر، وحجم التشويه الذي يطال الإنسان حين تُسلب حريته أو يتخلى عنها طواعية، وتبادل الأدوار بين الضحية والجلاد التي تحفل بها لعبة الحياة". أبها | علي فايع