قال أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، إن النساء أكثر العملاء تعرضاً لعمليات الاحتيال من خلال مواقع التسوُّق الإلكتروني، مضيفاً أن 70% من عمليات الاحتيال المصرفي تقع بسبب التفريط والتهاون من العملاء، مشيراً خلال حفل تدشين المرحلة الخامسة لحملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي، الذي أقامته البنوك السعودية أمس الإثنين في الرياض، إلى أن متوسط الشكاوى للبنوك لم يتجاوز خمسة آلاف شكوى. وأفاد حافظ أنه تم تنفيذ أكثر من 1.3 مليار عملية سحب نقدي فقط من أجهزة الصرف الآلي العام الماضي. وأوضح حافظ أن المرحلة الحالية لحملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي «لا تفشيها»، تعدّ امتداداً للمراحل السابقة التي أطلقتها البنوك السعودية عام 2009م وأثبتت نجاعتها في تفعيل التواصل مع العملاء والجمهور العام، لزيادة وعيهم بعمليات وأساليب التحايل، وتبصيرهم بالأسس والمحاذير الواجب اتباعها للحفاظ على حقوقهم ومدخراتهم من عبث المحتالين، في ظل الإقبال المتزايد على القنوات المصرفية الإلكترونية باعتبارها قنوات فاعلة وحيوية لتنفيذ عملياتهم، التي تستحوذ على أكثر من 60% من إجمالي العمليات البنكية المنفّذة. وعد تجربة البنوك السعودية في التوعية بعمليات الاحتيال المصرفي رائدةً من نوعها على الصعيدين العربي والإقليمي وحظيت بتقدير وإعجاب من الدول المجاورة. وحول توقعاته لحجم محاولات التحايل المالي التي تشهدها السوق السعودية سنوياً، أكد حافظ أن تلك المحاولات ما زالت تمثّل الحدّ الأدنى من المعدلات المتعارف عليها دولياً، إذ لا تتجاوز تلك المحاولات خانة الألوف وفي حدودها الدنيا سنوياً، بما في ذلك عمليات سرقة البطاقات الائتمانية أو الأرقام السرية والبيانات البنكية والشخصية للعملاء.