يعبر بعض مراهقي الأحساء، عن نفسهم بالكتابة على الجدران، مخلفين عبارات غير لائقة أحياناً على المنشآت العامة، ويشوهون البيئة، فيما أشار مختصون إلى ضرورة توجيه الأهالي لأبنائهم، إضافة إلى إقامة الحملات التوعوية للحد من هذه الظاهرة. اضطرابات نفسية د. علي الخرس وذكر اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور علي الخرس، أن غياب القنوات التي تساعد المراهق على تفريغ طاقته، سبب لهذه الظاهرة، وغالباً ما ينتج هذا التصرف عن اضطرابات نفسية للمراهق، أو هموم وقهر، فلا يجد غير الخربشة على الجدران ليعبر عن ذاته، ويوصل رسالته، خاصة أن المحيط الذي يعيش به لا يستمع إليه أو يعرف همومه. فيما أوضح الشيخ نجيب الحرز أن على الأهالي متابعة أبنائهم، للحد من استفحال أي ظاهرة سلبية، مشيراً إلى أن كتابة المراهقين على الجدران نوع من التعبير اللا إرادي عما يريدون تبليغه من رسائل، ويرى أن للأهل دوراً كبيراً في تربية أطفالهم وحثهم بعدم الكتابة على أملاك الناس وأملاك الدولة، كما أن هذه الظاهرة تشوه المنازل والمباني الحكومية التي تصرف عليها الدولة كثيراً من الأموال. طمس الكتابات ويرى مدير بلدية العمران في الأحساء المهندس عادل الملحم أن هذا السلوك يضر بالمنشآت، ويجب القضاء عليه بالنصح والتوجيه من قبل المختصين، ووضع حوافز تشجيعية وتكريم كل من يحارب هذه الظاهرة بطمس الكتابات عن أي منشأة، إضافة إلى ضرورة وضع لوحات إرشادية تحذّر من هذا السلوك، وتشجيع الطلاب على تركها، وتوضيح ما لها من عواقب سلبية على الفرد والمجتمع إضافة إلى أنها تشوّه منظر المنشآت. حملات توعوية م. فهد الزهراني وبيّن مدير الإدارة العامة للنظافة في أمانة الأحساء المهندس فهد الزهراني، أن أمانة المنطقة نفّذت ممثلة في الإدارة العامة للنظافة عدة حملات توعوية تحت عنوان «يد بيد لنجعل الأحساء أنظف» أقيمت في شاطئ العقير، حيث ترمي إلى التوعية بأهمية نظافة المرافق العامة وعدم الإضرار بالبيئة، مشيراً إلى أن المشاركين بالحملات من فئة الشباب، وهم أحوج الناس لمثل هذه التوعية، التي تعزز قيم الحفاظ على المرافق، فقد أقيمت من أجلهم، مشيراً إلى أن الحملات حققت نجاحات كبيرة في الحد من مثل هذه الظواهر، وتمت عبر توزيع الشباب المشاركين في الحملات على شكل مجموعات لتنظيف شاطئ العقير وكذلك طلاء حوائط المظلات المتضررة بالكتابات، إضافة إلى تقديم محاضرات توعوية وتعريفية بمهام إدارة النظافة وتنظيم الأنشطة والمسابقات الترفيهية وتوزيع الجوائز على الشباب وتكريمهم، ليزيدوا حماساً وينشروا ثقافة الحفاظ على المنشآت بين أقرانهم. كتابات مرهقين على حائط مدرسة (الشرق)