أوضحت رئيسة اللجنة النسائية للسلامة البحرية الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن بن جلوي، أن نسبة كبيرة من المواطنات يجهلن أسس الإسعافات الأولية بالرغم من أهميتها في جميع الأماكن؛ البيت أو المدرسة أو خلال النزهات، مؤكدة على أنه يجب على الأم أن تعرف كيف تتصرف في حالة تعرض ابنها أو ابنتها لأي حدث أو طارئ، وما هي الخطوات التي تقوم بها قبل وصول المساعدة الطبية. وأشارت إلى أنه من خلال عمل اللجنة النسائية لوحظ اهتمام كبير من جميع الأعمار للتعرف على أسباب الغرق، وكذلك التعرف على خطوات إنقاذ من يتعرض للغرق، مشيرةً إلى أن موضوع السلامة من الغرق يعتبر أمراً مستحدثاً وغريباً، مضيفةً: إن هناك إقبالاً من السيدات وخصوصاً الأمهات، فهن يرغبن في معرفة كيفية المحافظة على أطفالهن في المسابح والشواطئ، ومعرفة الأدوات الخطرة التي قد يستخدمها الأطفال وتساعد على تعرضهم للغرق، وأشارت إلى أن هناك تكثيفاً للنشاطات التوعوية خارج المنطقة الشرقية وفي المناطق التي لا تطل على البحر، وهو يأتي بعد أن اتضح أن كثيراً ممن يتعرضون للغرق في المنطقة الشرقية هم من خارجها. وأشارت إلى أن اللجنة قامت بتوسيع نشاطاتها لتشمل هذه المناطق وساكنيها، وأكدت الأميرة مشاعل أن النشاطات التوعوية قد قلَّصت نسب الغرق، إلى جانب العمل الميداني لدوريات حرس الحدود البحرية. وأضافت: إن اللجنة النسائية للسلامة البحرية في حرس الحدود ستنظم بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض الأسبوع القادم برنامجاً تدريبياً للإسعافات الأولية لحالات الحوادث المنزلية والشاطئية ضمن برنامج موهبة الصيفي الذي تعده الجامعة، حيث تقوم الدكتورة إيمان الدرويش من الشؤون الطبية في حرس الحدود بشرح خطوات الإسعافات الأولية في حالات ضربات الشمس والتسمم الغذائي، وطرق الإنعاش القلبي الرئوي، فيما تقوم عضوة اللجنة النسائية المهندسة صفاء قوصيني بإلقاء محاضرة تتعلق بالتعريف بأسباب الغرق وطرق الوقاية منه وكيفية المحافظة على الأطفال قرب الشواطئ، بالإضافة إلى مخاطر سباحة النساء.