أخمدت سبعة فرق إطفاء وإنقاذ أمس، الحريق الذي شب في الوحدة الحادية عشرة بمحطة تحلية المياه المالحة في شمال جدة بسبب توقف مفاجئ للمولد الكهربائي رقم (11) بمحطة التحلية والقوى الكهربائية في المحافظة «المرحلة الرابعة» نتيجة ارتفاع الاهتزاز عن الحدود المسموح بها لكراسي التحميل مما أدى إلى خلخلة مانع التسرب لغاز التبريد (الهيدروجين) وبالتالي خروجه من المولد ونتج عنه احتراق محدود في منطقة الوحدة. وسيطرت آليات الدفاع المدني التي هرعت إلى الموقع بالإضافة إلى قسم السلامة والإطفاء والأمن والعيادة الطبية والهلال الأحمر السعودي وقوة أمن المنشآت بمحافظة جدة على الحريق الذي بدأ في الخامسة و25 دقيقة واستمر حتى الثامنة والنصف مساءً، لكن دون أية إصابات. وفي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر ل»الشرق»، أن التوربين المنفجر سيؤثر على كمية المياه التي يتم ضخها لمدينة جدة لعدة أسابيع، خاصة مع الضغط العالي الذي تشهده بسبب الحرارة الشديدة وزيادة أعداد السكان وقدوم المعتمرين والزوار خلال فترة الصيف، أكدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على لسان ناطقها الإعلامي عبدالعزيز المزروع، أنه سيتم تعويض النقص من المياه المصدرة لمدينة جدة جراء الحريق من التخزين الاستراتيجي لخزانات محطات الشعيبة، وأضاف «لن يكون هناك أي تأثير في كميات المياه الخاصة بمحافظة جدة». من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد السرحان، أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً في تمام الخامسة وخمسين دقيقة بوجود حريق في محطة تحلية المياه بمحافظة جدة، وحركت غرفة العمليات على الفور سبعة فرق إطفاء وانقاذ وسلالم وفرقة تدخل وكمامات بالإضافة إلى المعدات المساندة وتمرير البلاغ لكافة الجهات المعنية. وأضاف إن كثافة الدخان كانت تغطي أرجاء المحطة وبشكل كثيف عند وصول الفرق لموقع الحادث الواقع على نهاية شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز غرب المحافظة، وعمد ضابط الميدان على توزيع الفرق وتمركزها في أربعة مواقع تحيط بمنطقة الحريق، كما تم استحداث منطقة إسناد خارج المحطة تغذي الفرق المباشرة بالمياه، مبيناً أن الفرق عمدت إلى البحث عن مصدر اللهب قبل الشروع في عمليات الإخماد، واتضح أن الحريق في معدة التربينة رقم 11 (محول الطاقة «المكنيكية» إلى طاقة كهربائية) وتعمل عن طريق مولد يغذى بغاز الهيدروجين عملية التبريد، وتابع «من خلال الوصول إلى مصدر اللهب، باشرت الفرق عملية الإخماد باستخدام مادة الرغاوي ومن عدة جهات». وأرجع العقيد السرحان أسباب ظهور كثافة دخان إلى العازل الحراري المكون من الإسفنج وبعض المواد المصنعة، مبيناً أنه تمت السيطرة على الحريق وإخماده عن طريق فرق الدفاع المدني وإطفاء الأمن الصناعي، ولم ينتج عن الحادث أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وذكر أن ضابط التحقيق الملازم أول أحمد السفري باشر التحقيق ولا يزال جارياً لمعرفة أسباب الحادث. جدة: 14 فرقة إطفاء تخمد حريقاً في مصنع للمواد الإسفنجية جدة – فوزية الشهري اندلعت نيران كثيفة مساء أمس الأول في مصنع للرقائق الرغوية والإسفنج في المرحلة الأولى بالمنطقة الصناعية جنوبجدة، مسبِّبة خسائر مادية يجري حصرها. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان إن 14 فرقة إطفاء وإنقاذ وسلالم وإسعاف باشرت الموقع، مدعومة بفرق مساندة وصهاريج مياه مدنية، إضافة إلى ثلاث فرق إطفاء من العاصمة المقدسة تمركزت في أقسام حددت لها مسبقاً من قبل غرفة العمليات. وكُثِّفت الجهود للسيطرة على النيران التي اندلعت في القسم الخاص بفرم الإسفنج في مساحة تقدَّر بنحو 2400 م2 والواقع بين عدة أقسام، مشيدة بالطوب الإسمنتي ومسقوفة بالصاج الحديدي في مساحة إجمالية تصل إلى 10000م2. كما نجحت الفرق في الحد من تفاقم النيران وانتشارها بعد أن عزلت الحريق عن خزانات تحتوي على مادة الديزل في الجهة الغربية من المصنع. وعزلها أيضاً عن بقية أقسام المصنع والمكاتب الإدارية والمصانع المجاورة، بالإضافة إلى تأمين مادة (MDI) الكيميائية المستخدمة في صناعة القوالب الإسفنجية. وباشر ضابط التحقيق عمله في حصر الخسائر المادية والكشف عن أسباب نشوب الحريق. المواد الإسفنجية ساعدت على انتشار النيران (الشرق)