انسحبت القوات النمساوية العاملة ضمن قوات الأممالمتحدة للفصل بين الجيشين السوري والإسرائيلي من أماكن وجودها في الجولان السوري أمس. وقال عمر الجولاني، الناطق باسم القنيطرة وريفها ل «الشرق»: إن القوات النمساوية العاملة في إطار قوات الفصل الدولية، التي يبلغ قوامها نحو 300 جندي، استكملت أمس انسحابها من الشريط الحدودي، مشيراً إلى أنه سبق لها أن انسحبت من بعض نقاط المراقبة، وتجمّعت في نقاط محددة، لتكمل انسحابها بشكل تام أمس. وأصدر المجلس الثوري العسكري في القنيطرة والجولان بياناً موقّعاً باسم العميد الركن عبدالإله البشير، أكد فيه التزامه باحترام المعاهدات والمواثيق المبرمة مع المجتمع الدولي، وحرصه على السلام والاستقرار في المنطقة، محذّراً من دخول قوات روسية أراضي الجولان المحتل أو أي مكانٍ على الأراضي السورية مهما كانت مهمتها، مبينا أنه سيعتبرها قوات احتلال، وسيتعامل معها كهدف معادٍ للشعب السوري، وسيقاومها أينما وُجدت وحيثما حلت، معتبراً أن الحكومة الروسية مارست ولا تزال سياسة غير متوازنة تجاه ثورة الشعب السوري الذي يتطلع للحرية والديمقراطية، ودعمت نظام الأسد الإجرامي بكافة الأشكال. كما رحّب البيان بقدوم قوات أي دولة تحترم حقوق الإنسان وتطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية. وفي حمص نفى مقاتلون من داخل حي الخالدية المحاصر ل«الشرق» ما تناقلته وكالات الأنباء الغربية نقلا عن المرصد السوري حول دخول قوات الأسد وحزب الله إلى حي وادي السايح القريب من حي الخالدية، وأكدوا أن اشتباكات عنيفة تدور على أطراف الحي وحي الخالدية بينهم وبين القوات المهاجمة لليوم الثالث على التوالي، وأشاروا إلى سقوط نحو 60 قذيفة هاون منذ صباح أمس، كما قصفت الدبابات والشيلكا مناطق الاشتباكات، وأفادوا عن تعرض بلدة القريتين في ريف حمص لثلاث غارات جوية، استهدفت بيوت مدنيين، وتصدت لها المضادات الأرضية. الطفل زكي الجادر وفي تطور آخر نقل ناشطون من مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا في محافظة حلب أن قوات من جبهة النصرة قوامها حوالي 1500 مقاتل، معظمهم من الأجانب بحسب ما ذكرت مصادر محلية، هاجمت أمس منزل أحمد الجادر – ابن عم العقيد الشهيد يوسف الجادر (أبو فرات) قائد عملية تحرير مدرسة المشاة العسكرية في حلب، الذي استشهد لحظة التحرير – وأنها قتلت الطفل زكي الجادر (13 عاما) كما أعدمت الشابَّين محمود كركز (14 عاما)، وشيخو جاويش (16 عاما)، وذكرت المصادر أن جبهة النصرة سيطرت بشكل كامل على المدينة، وتقوم بنهب بيوت آل الجادر. وفي مدينة داريا بريف دمشق أوضح مقاتل من الجيش الحر من داخل المدينة ل»الشرق» أن الكتائب المقاتلة ألقت القبض على أحد الشبيحة، وهو من قرية في محافظة طرطوس الساحلية، وأنه أدلى باعترافات مهمة من ضمنها مشاركة ما يُسمّى ب «عصائب الحق العراقية» في القتال إلى جانب قوات الأسد.