الدمام – محمد خياط تسوية مُرْضِية لمالك المنزل وإزالته خلال أسبوع. الإجراءات البيروقراطية عرقلت تنفيذ المشروع أربع سنوات. حسم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، هذا الأسبوع، قضية دائري الدمام نهائياً، بإقناع صاحب المنزل الواقع في مسار الطريق بتسوية مرضية وسريعة لنزع ملكية المنزل، والبدء عملياً بالإجراءات اللاحقة لإخلاء المنزل، واستكمال المشروع. ومن المقرّر أن تبدأ جرّافات وزارة النقل، نهاية الأسبوع الجاري، بإزالة المنزل، ووضع أساسات الجسر، لينتهي احد أكثر المشاريع المتعثرة تعقيداً في حاضرة الدمام، أعاق طويلاً تحقيق الطريق الدائري نتيجة الاتكاء على إجراءات ومداولات بيروقراطية اقتضت سنوات عدة ولم تنته دونما هكذا حسم وتعامل سريع وموضوعي مع قضية ملحة وحيوية ومصلحة عامة لا تحتمل التباطؤ والتأخير. أربع سنوات ولأكثر من أربع سنوات؛ توقف تنفيذ مشروع طريق الدمام الدائري أمام مشكلة واحدة أساسية، هي وجود منزل في مسار الطريق المحوري. وعلى امتداد السنوات الأربع كان الحلّ تائهاً في الإجراءات البيروقراطية المتصلة بنظام نزع الملكيات. فمن جهة رفض مالك المنزل التعويض المالي الذي عرضته وزارة النقل. ومن جهة أخرى، رفضت وزارة النقل تقديم تعويض أعلى. وما بين المالك والوزارة دخل القضاء الذي قال كلمته بحكم تضمن إعادة تثمين المنزل. ولكن المشكلة لم تنتهِ، بل أخذت طريقها في الإجراءات، وتوقف المشروع على الرغم من نجاح الوزارة في إزالة ملكيات منازل أخرى وإزاحة منشآت وأعمدة ضغط عالٍ وملكيات جهات أخرى. وبقي المنزل الوحيد عقبة أمام مشروع حيوي مهم. مخطط توجيهي وتشكّل قصة المنزل/ الطريق جزءاً من مشكلات تنفيذ الطريق الذي عرفته المخططات التوجيهية في حاضرة الدمام منذ أكثر من ثلاثين سنة. فقد كان الطريق موجوداً في خرائط أمانة المنطقة الشرقية قبل نُشوء المخطط السكني الذي يقع فيه المنزل. وحين شرعت وزارة النقل في تنفيذ الطريق الدائري اصطدمت بعقبة الحي السكنيّ. عندها اتجهت لإجراءات نزع الملكية، وبالفعل نُزعت ملكية مجموعة من المنازل، باستثناء منزل بسام المعقل الذي رفض قيمة التعويض باعتبار أنه أقلّ من قيمة تكلفة الأرض والإنشاء. ديوان المظالم وكما هي الإجراءات دخلت قضية نزع الملكية ديوان المظالم الذي حكم بإعادة التثمين بناءً على الدعوى التي قدمها وشملت اعتراضاً على تقدير لجنة الوزارة لعقاره الواقع في تقاطع شارع عثمان بن عفان بسعر أقل من قيمته الحقيقية. وكان مالك المنزل قد تقدم بدعوى قضائية للمحكمة معترضاً على تقدير لجنة وزارة النقل في التثمين، الذي اعتبر المالك سعر المتر فيه بأقل من التقدير المستحق حسب تقديره، وتم تشكيل لجنة مختصة من هيئة المحكمة العامة للوقوف على العقار وطالبت بإعادة التثمين. ثم عُقدت جلسة أخرى للنظر في القضية بعد استئناف تقدمت به وزارة النقل وتم إلغاؤه اعتماداً تقديرها بأن التعويض عادل لا يكون بالقيمة السوقية فقط، بل لابد أن يكون زائداً عليها باعتباره نزع ملكية من صاحبها دون رضاه ما تترتب عليه آثار نفسية، حتى أنهى ثلاثة قضاة الأزمة بين الطرفين بإلزام وزارة النقل بتنفيذ إعادة التثمين بحكم نهائي وإلغاء محضر التثمين الخاص بها. إخلاء المنزل من جهته، قال بسام المعقل ل»الشرق»، إنه بدأ فعلياً بإخلاء المنزل الذي سينتهي الأربعاء، وأضاف «إخلاء المنزل يجري على قدم وساق لحرصي على عدم تأخير المشروع أكثر من ذلك، وتدخل أمير المنطقة الشرقية الذي كان حريصاً على الاهتمام بحقوقي وعدم تعثر المشروع وإنهائه في أقرب وقت». وشكر المعقل، الأمير سعود بن نايف على سرعة استجابته لحل المشكلة، وأنه راضٍ بالتسوية، واصفاً المشروع بالحيوي ويخدم المصلحة العامة. الطريق الدائري * يبدأ من طريق أبو حدرية حتى طريق الأمير محمد. * الطول 12.40 كيلو متر. * التقاطعات سبعة. * المسارات أربعة. * عرض المسار 3.65 متر. * طريقا خدمة بمسارين لكل منهما. * التكلفة 402.409.974 ريالاً. المنزل العائق للطريق (تصوير: علي غواص) المنزل في وسط الطريق الدائري