واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة، أمس، النظر في قضية الخلية 94 المتهمة بتلقي تمويل مالي من الخارج والشروع في التخطيط لتنفيذ عدد من الاغتيالات ضد عدد من رجال الدولة والمسؤولين ورجال الأمن وتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المواطنين والمستأمَنين وأنابيب النفط والمجمعات السكنية والحكومية. ومَثُل أمام قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض سبعة أعضاء من الخلية، وهم: 51 و52 و54 و55 و58 و59 و60، لتقديم إجاباتهم على لائحة الدعوى المرفوعة ضدهم، وطالب المدَّعى عليهما 59 (مطلق السراح)، و52 (موقوف) مهلة إضافية لتقديم أجوبتهما، في حين أشار المدعى عليه 60 (موقوف) إلى أن المحامي الموكَّل عنه قدم جواباً للمحكمة قبل شهر ونصف، وقد أخبر أن الجلسة موعدها الأربعاء الماضي، ولم يخبر بالموعد الجديد، مما حال دون تقديم الجواب في هذه الجلسة، وحدد القاضي للمدعى عليه موعداً آخر يوم الأربعاء المقبل لتقديم جوابه على الدعوى. وناقش القاضي المدعى عليهم في الاعترافات المصدقة شرعاً والمنسوبة إليهم، حيث أفاد المدعى عليهم 51 و55 و58 (موقوفون) بأن الاعترافات مكتوبة بخط يدهم بإملاء من المحقق، وقد كتبوها بالإكراه من المحققين، وصادقوا عليها شرعاً بالإكراه من المحققين كذلك، وأنكر المدعى عليهم صحة جميع ما جاء في الاعترافات المنسوبة إليهم جملة وتفصيلاً، في حين أشار المدعى عليه 54 (موقوف) بأن الاعتراف المنسوب إليه ليس من كتابته، بل هو بخط يد المحقق الذي أجبره على التوقيع والبصم على الاعتراف والمصادقة عليه شرعاً، وأجَّل القاضي مناقشة المدعى عليهم 52 و59 و60 إلى غاية تقديمهم الإجابات على الدعوى. الجدير بالذكر أن الجلسة كان يفترض أن يحضرها عشرة من أعضاء الخلية 94، إلا أن ثلاثة من المدعى عليهم امتنعوا عن الحضور، بالرغم من وجود موكل أحد الموقوفين في الجلسة، الذي أكد للقاضي أن موكله امتنع عن الحضور، وسأل القاضي عن الإجراءات المتبعة في هذه الحالة، وإمكانية تحديد موعد جديد.