أوضح عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عبدالعظيم الخاطر،أمس الأول، أنه يرى أن الحفاظ على ما تبقى من أشجار المانجروف في خليج جزيرة تاروت هو حق عام للأجيال المعاصرة وأجيال المستقبل. وأضاف، إنه من الضروري عدم التوقف عند الحفاظ على هذه الأشجار، بل العمل على استزراع مزيد منها؛ لما لهذه الأشجار من أهمية بالغة في الحفاظ على الثروة السمكية والتوازن البيئي. وأشار إلى وجود متضررين من الحفاظ على هذه الأشجار وهم أصحاب الحق الخاص من ملاك الأراضي الواقعة في المخططات المحظور دفنها للحفاظ على أشجار القرم، مبيناً بأن هؤلاء أصحاب حق ثابت ويجب تعويضهم بسرعة؛ إما بأراضٍ بديلة في مناطق قريبة ومتساوية في القيمة أو تعويضهم مادياً. وأكد أن القول بإمكان دفن المخططات وتعويض أشجار المانجروف باستزراع مناطق بديلة قول صحيح جزئياً، ولكن عندما نعلم أن نسبة نجاح الاستزراع ضعيفة، وأن نمو أشجار القرم بطيء، يصبح هذا الخيار غير مناسب، وأضاف قائلاً: «لذلك إنني أرى أنه يجب الحفاظ على ما تبقى من أشجار القرم مع استزراع مزيد منها حفاظاً على ثرواتنا المتجددة». من جانبه، أوضح نائب جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني ل «الشرق» أمس، أن غابات المانجروف في خليج تاروت كانت تقدر مساحتها ب 700 هكتار، مبيناً أن أرامكو السعودية قدَّرت قبل عامين المتبقي من الغابة بعد التجريف بأقل من 10%، مع العلم أن نسبة العشرة بالمائة كان مضافاً إليها امتداد غابة القرم في الدمام التي تم تجريفها بشكل كامل قبل حوالي عام ونصف العام.