يبدأ موسم صيد الضب في المملكة في شهر إبريل ويستمر حتى يونيو من كل عام. حيث يخرج كثير من الشبان إلى الصحراء في المنطقة الوسطى والشمالية خلال تلك الفترة لصيد الضب عقب انتهاء البيات الشتوي. وقال الصياد السعودي ماجد المطراوي إن الضب يتم اصطياده بعدة طرق. منها «إغراق الجحر بالماء (التغريق) أو صب المياه على الجحر، والطريقة الثانية المطاردة وإمساكه إذا كان غير قريب من الجحر، ومن الطرق أيضا القنص والرمي باستخدام البواريد النارية أو السلاح الناري». لكن أعداد الضبان في الصحارى السعودية تتناقص نتيجة الإفراط في صيده؛ لذلك حدد المسؤولون المحليون أوقات صيده كل عام من أجل حمايته من الانقراض. وقال المطرودي «نحن كشباب سعودي هوايتنا صيد الضبان، ننصح بعدم الصيد الجائر كي تبقى هذه الهواية ويبقى حيوان الضب موجودا في أرضنا». ويصيد السعوديون الضب ليأكلوه، إذ يعتبر لحمه من الأكلات الشهية لدى كثير من مواطني دول الخليج وبدو الصحراء في الشرق الأوسط. وقال حمد الفواز الذي يهوى أيضا صيد الضب « بما أن الضب يتغذى وقت الربيع على النباتات الربيعية المتنوعة، ذات الطعم المتنوع فإنك تجد أن طعم لحم الضب في هذه الفترة حلو وهذا هو المطلوب». ويعود الصيادون إلى مخيمهم في الصحراء في نهاية اليوم حيث يطهون لحم الضب ليأكلوه مع الأرز. وأضاف الفواز «أيّ واحد يرى الضب يتقزز من شكله، ويتخيل أن طعمه غير جيد، لكن بمجرد تناوله له سيجد أن طعمه لذيذ جدا وسينوي الذهاب لصيده عندما يحين موعد صيده». لكن الأطباء يحذرون من الإفراط في أكل لحم الضب لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الكولسترول.