ظهرت على السطح أزمة جديدة بين إدارة نادي ضمك في خميس مشيط والاتحاد السعودي لألعاب القوى، بسبب نية إدارة النادي إزالة جزء من مضمار الجري لعمل محلات تجارية على الواجهة الشرقية من النادي واستثمارها كدخل ثابت لنادي ضمك. و أكد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد، ل «الشرق»، أن الاتحاد على علم بالموضوع ولن تستطيع إدارة ضمك إزالة أي سنتيمتر واحد من المضمار، وقال: «مشكلة بعض إدارات الأندية أنها تهتم بكرة القدم وتنسى أو تتناسى اللعبة التي اشتهروا بها وأظهرتهم عالمياً، ونحن في الاتحاد لا نحاسب أحداً على نوعية اهتمامه، ولكن لن نسمح له بإلغاء لعبة رئيسة في ألعاب القوى ولها نتائج متميزة»، وزاد: الاتحاد أنشأ مضمار الجري في نادي ضمك على نفقته، ووفّر لهم أفضل العناصر من المدربين، ومع الأسف كأنهم يريدون تغيير النظام وأشياء كثيرة»! وأشار إلى أن بعض التغييرات في اتحاد ألعاب القوى هي ما أخّر معالجة وضع نادي ضمك، وأضاف: بصراحة سأضطر إلى توظيف شخص في النادي خلال الفترة المقبلة، وسنتسلم منه تقارير الألعاب، وإذا لم تتعاون معنا إدارات الأندية سنتخذ الإجراءات النظامية، كاشفاً عن أن الاتحاد متابع للموضوع منذ وقت مبكر، وسيعالجه بالطريقة الأنسب، وزاد: «أرسلنا عدة خطابات للإدارة بهذا الخصوص، ولم نجد ردوداً حول الموضوع، وسنتخذ ما يكفل حقوقنا كاتحاد، والمهم أنهم لن ينفذوا فيه أي شيء لا من قريب ولا من بعيد»، مستغرباً في الوقت نفسه عدم صيانة الجزء التالف (المتآكل) من أرضية مضمار الجري، على الرغم من أن إدارة النادي تسلمت المبالغ الخاصة بالصيانة ويفترض أنهم قد أنهوا إصلاحه، مؤكداً أنه لن يدع الأمور تمر بسهولة، وسنبحث الحلول بشكل عاجل. من جانبه، أكد رئيس نادي ضمك محمد الغروي، عدم علمه بالخلاف نهائياً، موضحاً أن الحديث الذي دار بين إدارته وبين اتحاد القوى كان فيما يخص الجزء التالف من المضمار، وتم تكليف المستثمر الذي سكب عليه جزءاً من محروقات الديزل بإعادة إصلاحه، مشيراً إلى أن الاستثمارات في الواجهة الشرقية بعيدة تماماً عن المضمار، ولن تقترب منه بمسافة مترين، وقال: «يهمنا استمرار المضمار لخدمة ألعاب النادي».