انتقد إداري المنتخب السعودي لألعاب القوى، اللاعب الدولي السابق عليان القحطاني بعض مديري المدن الرياضية الذي يغلقون أبوابها امام اللاعبين والفرق والمنتخبات التى ترغب في إجراء حصص تدريبية على ملاعب ومضامير تلك المدن، مؤكداً أن البعض منهم يضع العوائق أمامهم، وقال: «غالباً ما تغلق أبواب المدن الرياضية في وجه لاعبي ألعاب القوى والفرق والمنتخبات التي تشارك في بطولات خارجية، وهذا أمر لا نتمنى أن نراه في المدن الرياضية، والمسؤولون في المدن لا يتجاوبون معنا إلا بعد أن نصل لمرحلة الإحباط واليأس، والغريب أن المدن الرياضية وضعت لخدمة الرياضيين ولكننا نتفاجأ بإغلاقها بحجة الصيانة أو على حد قولهم لدينا أوامر بعدم إدخال أي شخص، وفي حقيقة الأمر أن المسؤولين عن المدن الرياضية يستطيعون تلافي كل ذلك وبإمكانهم إزالة العوائق من أمامنا ولكن لم يفعلوا ذلك». وأضاف: «المدن الرياضية انشئ بعضها من 20 عاماً تقريباً و25 عاماً والتجهيزات آنذاك كانت ممتازة، وكنا نتغنى بها وكانت ترضي الجميع، ولكن الآن العالم تغير، إذ يوجد تجهيزات حديثة والغريب أننا نشاهد التجهيزات نفسها وصالات الحديد المتوفرة في المدن الرياضية هي نفسها القديمة، وبعضها غير صالح للتدريب، والتجهيزات وأدوات الحديد الخاصة بالتدريب المتوفرة لدى الرياضيين في منازلهم أصبحت أفضل من الموجودة في المدن الرياضية، التي يوجد بها صالات حديد وتجهيزات متهالكة لا يوجد بها صيانة أو أي اهتمام وموجودة من 25 عاماً وقديمة جداً ولم يتم تحديثها ولم يطلب تغييرها، وأدوات الحديد المتوفرة بها تالفة وحتى الكراسي مكسرة وهذا شيء محزن للغاية بالنسبة لنا». وزاد عليان القحطاني: «أجرينا عدداً من التدريبات في المدن الرياضية عندما يسمح لنا، والأمر الذي استغربه ولم أتوقع أن أشاهده أثناء التدريبات هو سير السيارات على المضمار الخاص داخل المدن الرياضية، حيث يتكسر ولا يوجد صيانة له، ومن الغريب أن نرى وجود عمال صيانة غير مختصين في المدن الرياضية لصيانة المضمار، إذ ان من مبادئ المضمار ألا يمشي عليه أي شخص بآلة حديد ولكني أشاهد العمال يسيرون عليها بالسيارات». وأكد إداري منتخب ألعاب القوى السعودي، أن المدينة الوحيدة التي كانت تتعاون معهم باستمرار هي مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف، قائلاً: «مدينة الملك فهد في الطائف هي الوحيدة التي تتعاون معنا بشكل مستمر، ولكني لاحظت أمراً غريباً ومحزناً في ذات الوقت عندما شاهدت بعض الأشخاص يدخلون بسياراتهم داخل المدينة الرياضية في الطائف لقص العشب وتحمليه، وأنا عندما شاهدت ذلك توجهت لمسؤول المدينة عبدالعزيز الغامدي وتحدثت معه حول هذا الموضوع وأنا اشكره على تعاونه معنا وهو المسؤول الوحيد الذي نلقى منه كل التجاوب، ولكن بقية المسؤولين في المدن الرياضية حدث ولا حرج». وحول مدى صلاحية التجهيزات والإمكانات الموجودة في مدينة الملك فهد قال إداري المنتخب السعودي لألعاب القوى: «مدينة الملك فهد في الطائف غير مهيأة ومجهزة بشكل جيد من ناحية التجهيزات وصالة الحديد الخاصة بالتدريبات». وتمنى الدولي السابق، عليان القحطاني أن تنظر الرئاسة العامة لرعاية الشباب في موضوع لاعبي وفرق ومنتخبات العاب القوى الذين يجرون تدريباتهم على مضامير المدن الرياضية في مختلف المناطق، مؤكداً أنها الجهة المخولة بتحديث الأنظمة والقوانين الموجودة منذ 25 عاماً للحد من بعض الأمور السلبية، وقال: «رياضة ألعاب القوى لن ترتقي ويرتفع مستوى لاعبيها إلا بتغيير التجهيزات وتوفير كل ما هو متطور للاعبين والفرق والمنتخبات في المدن الرياضية». من جهته، نفى مدير مكتب رعاية الشباب في منطقة عسير خالد الزهراني إغلاق أبواب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في المحالة أمام اللاعبين والفرق الرياضية كافة، عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية اليومية، أو أثناء الإجازات الرسمية، مشيراً إلى أن المدينة تقدم خدمات كبيرة لشرائح المجتمع كافة في عسير، ومنها قطاع الرياضة والشباب، وقال: «مرافق مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية كافة مجندة للجميع، ومنذ تسلمي مهمة مدير مكتب رعاية الشباب نعمل على خدمة كل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، ونرحب بكل نشاط أو مشاركة مفيدة لأي جهة، لأن المدينة الرياضية في خدمة الشباب والأنشطة الرياضية كافة». وأضاف: «أقمنا ولا نزال نقيم عشرات الأنشطة، منها مناسبات أهلية وشبابية وغيرها، ولدينا حالياً عناية فائقة بملاعب كرة القدم بسبب الشتاء القارس وحساسية العشب وفق تقارير الفنيين المشرفين على تلك الملاعب التي تحدد مدة زمنية خاصة للعناية بالملاعب، إذ تقام عليها تدريبات بعض الفرق ومباريات رسمية لأندية المنطقة ولمسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم، والمحالة لم تسجل مشكلات في ملاعبها». وأكد نائب مدير مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة مسؤول كرة القدم في المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في القصيم علي المقبل، أن المدينة الرياضية تخدم أندية القصيم كافة إلى جانب الأندية التي تحضر من مناطق أخرى، نافياً أن يكون هناك إغلاق لأبواب المدينة، وقال: «الفرق كافة التي لديها مباريات رسمية على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة، سواء التي من المنطقة أم التي تحضر من خارجها، تتمتع بمنحها الفرصة للاستفادة من الملعب، من خلال أداء حصة تدريبية واحدة ولوقت معيّن يتم الاتفاق عليه مع المسؤولين في ملعب بريدة ومع أي فريق يريد التدريب في الملعب، ولا توجد لدينا أي أسباب لنقوم بإغلاق ملعب التدريب». وأضاف: «نحن في مكتب رعاية الشباب في القصيم نقوم بشكل شهري ودوري بإصدار جدول وبيان شامل وعام للأنشطة الرياضية التي سيحتضنها الملعب لمختلف بطولات الاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة إلى دوري المنطقة وتدريبات أندية المنطقة أيضاً، خصوصاً ناديي الرائد والتعاون، إلى جانب تدريبات الحكام ولاعبي ألعاب القوى، ونقوم بتحديد ساعات معيّنة لكل جهة حتى لا يكون هناك تضارب وتداخل في التدريبات».