عبدالمطلوب مبارك البدراني رغم أن هناك كثيرا من المعارضين لنظام ساهر، الذي حد من الحوادث في بلادنا، التي أكدت الإحصائيات أن الحوادث المرورية هي المسبب الأول للوفيات فيها. كما أن هناك عدة دراسات عملت عن حوادث المرور في المملكة، وبينت إحدى هذه الدراسات أن حوادث السير في المملكة تحصد أرواح الآلاف سنوياً، ويكشف تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية أن المملكة تسجل أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل مائة ألف من السكان، وتتقدم بذلك على دول كثيرة من حيث عدد الوفيات وعدد الجرحى والإعاقات الجسدية والحركية التي تخلفها حوادث الحركة والخسارة المادية بسبب الحوادث. وحول نظام ساهر الذي نحترمه كثيراً في بلادنا ليقوم بالحد من تلك الحوادث نجد أن هناك تصرفات خاطئة يقوم بها موظفو ساهر مثل ترصد المواطنين قرب المستشفيات و»تدبيل» المخالفة لاستنزاف جيوب المواطنين، لكن دوره من جهة أخرى كبير في الحد من السرعة، وما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هو تثقيف المواطنين وخاصة الشباب الذين ينتحرون بمركباتهم لا تهمهم أنفسهم ولا الأنفس البريئة التي قد يتسببون في قتلها، وبصراحة تعتبر الحوادث في المملكة مشكلة المشكلات والسبب يكمن فينا نحن وليس في ساهر ولا في غيره من الأنظمة المرورية التي تعطي المخالفات على سائقي المركبات عندما نعي أن السرعة الزائدة مشكلة يجب الحد منها وبذلك لن نتعرض لمخالفات ساهر. كما أن هناك بعض الأشياء التي قد تتسبب في الحوادث ومنها سوء الصيانة في الطرق وضيقها وكثرة انحناءاتها وكذلك عدم صيانة المركبات والفحص الدوري عليها ولكن الأعظم خطراً في الحوادث السرعة الزائدة ومحاربة الأنظمة التي تحد منها ويجب مساندة ساهر من قبل الدوريات وإبلاغهم بالمركبات التي تمت تغطية لوحاتها للتعتيم على كاميرا ساهر هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.