وشحت سورينام الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بوسام "الشريط الأعظم في النظام الفخري للنجمة الصفراء"، وهو أرفع وسام شرف مدني في سورينام. ويقوم إحسان أوغلى بزيارة رسمية إلى سورينام تستغرق يومين، وتعد أول زيارة من نوعها يقوم بها أمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى هذا البلد. وقد وشح رئيس سورينام بالإنابة، السيد روبرت. ل. أميرالي، الأمين العام بهذا الوسام في العاصمة باراماريبو يوم 27 مايو 2013م، خلال اليوم الأول من الزيارة، وذلك نيابة عن فخامة الرئيس، ديزير ديلانو بوتيرسي، الذي كان يوجد خارج البلاد، وذلك عرفانا بإسهاماته الفائقة وغير المسبوقة في عملية الإصلاح المكثفة التي طرأت على منظمة التعاون الإسلامي والتي طال انتظارها. وقد عدد الرئيس بالإنابة، خلال مراسم التوشيح، جميع الإصلاحات المستنيرة والهيكلية التي تم إنجازها بقيادة إحسان أوغلى. ويعتبر هذا التوشيح كذلك عرفانا بجهوده في تفعيل وتعزيز العلاقة بين المنظمة وسورينام. وأعرب الأمين العام من جهته عن امتنانه لهذا التشريف الذي حظي به، مشيرا إلى أنه قد أخذ على عاتقه مسألة إحياء وتنشيط العلاقات الخاملة بين المنظمة وبين عدد من دولها الأعضاء والتي كانت سورينام واحدة منها، كهدف من الأهداف الرئيسية التي يسعى إلى تحقيقها، وأن هذا التشريف الذي حظي به اليوم إنما يبرهن على مدى نجاح مسعاه. وكان الأمين العام في وقت سابق من نفس اليوم قد أجرى لقاءات وتبادل لوجهات النظر مع كل من وزير الخارجية ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي وأعضاء البرلمان وممثلي القطاع الخاص وأعضاء المجلس المشترك بين الديانات في سورينام. وخلال تلك اللقاءات، تمت، وعلى نحو مستفيض، مناقشة مواضيع تتعلق بالعلاقات الثنائية بين المنظمة وسورينام وكذا القضايا المرتبطة بالتعاون المتبادل، ولا سيما منها القضايا الاقتصادية والمالية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورينام. كما التقى الأمين العام بزعماء مختلف المجتمعات الدينية المحلية في سورينام، ومن بينهم المسلمين، وذلك في إطار المجلس المشترك بين الديانات في سورينام، ونوقشت مختلف الجوانب المرتبطة بالتعايش السلمي من خلال التحلي بروح التسامح واحترام الآخر. وقد وصف الأمين العام إحسان أوغلى، التجربة المتعددة الثقافات لسورينام باعتبارها مكسبا للمنظمة وللبشرية جمعاء. جدة | عامر الجفالي