تعقد غداً جلسة المحاكمة العلنية لعضو هيئة التدريس في جامعة القصيم، ورئيس جمعية حسم المنحلة، الدكتور عبدالكريم الخضر، بموجب حكم قضائي؛ حيث يترأس الجلسة قاضي المحكمة الجزئية في بريدة، الشيخ إبراهيم الحسني، بحضور عدد من المهتمين بالقضية، وممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة. وينتظر أن تشهد الجلسة النطق بالحكم، بعد محاكمة دامت 15 شهراً متتالية صاحبها كثير من الشد والجذب. ويحاكم الخضر بتهم عدة، أبرزها التشكيك في نزاهة أعضاء هيئة كبار العلماء، واستعمال ألفاظ غير مقبولة في خطاب وجهه إلى ولي الأمر. وكان الخضر رئيساً لجمعية «حسم» التي حُلَّت قبل ثلاثة أشهر بأمر المحكمة الجزئية في الرياض، كون تأسيسها لم يكن وفق النظام، وسبق أن صدرت عقوبات إدارية بحق الخضر أبرزها منعه من السفر قبل ثلاث سنوات، وإبعاده عن تقديم المحاضرات للطلاب مع سريان حقوقة المالية ومرتبه الشهري، وعدم المساس بها. وشهدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة عبدالكريم الخضر التي انعقدت الأسبوع الماضي متغيرات ستسرع بإنهاء القضية، أبرزها التراجع الذي أبداه الدكتور في أقواله، وكذلك نفيه لبعض التهم التي وجهت ضده. وكانت قد صدرت أحكام قضائية بالسجن على عدد من المنتمين لجمعية حسم، وهم المؤسسون لها: سليمان الرشودي، وعبدالله الحامد، ومحمد القحطاني. هذا وتتخذ الأجهزة الأمنية أثناء انعقاد الجلسة إجراءات احترازية وأمنية خاصة، نظير علنية الجلسة، وأعداد الحضور من المهتمين بالقضية، ومن ممثلي الوسائل الإعلامية. ويتوقع مراقبون أن تشهد جلسة الأربعاء نهاية فصول هذه القضية، وإصدار الحكم الذي يتوقع أن يكون قابلاً للاستئناف.