حمد الزعبي تتمتع مدينة الدمام بموقع استراتيجي رائع على الخليج العربي فلها شواطئ شرقية وشمالية وغربية و كورنيشها جميل وهواؤه عليل وارتفاع الموج جيد وقد قامت الأمانة خلال السنوات الماضية بجهود جبارة في تطوير كورنيش الدمام وربط كورنيشها بالمدن المجاورة لها مثل سيهات وعنك والقطيف مما جعلها وجهة لكثير من السواح المواطنين والمقيمين من أهل المنطقة ومن داخل المملكة وأصبح كورنيش الدمام أكثر هدوءاً ونظافة وسعة من كورنيش الخبر، ومدينة الدمام أهلها يعشقون البحر وكان فيهم النواخذة والطواشون والغواصون وهي من مدن الهولو واليامال على الخليج العربي ومن مدن الفن البحري بأنواعه وهي مدينة رجال الأعمال سابقاً وحالياً وهي عاصمة المنطقة الشرقية وهي لا تختلف عن الكويت أو دبي أو أبوظبي بل تتفوق عليها بطول الشاطئ وقلة الازدحام وقلة الرطوبة و قربها من أهم ثروة صناعية في العالم. ومدينة هذه مواصفاتها وهذا موقعها من حقها أن تتباهى بالتميّز والجمال هي وأهلها الطيبون يستحقون ذلك … و ما ينقص الدمام عن نظيراتها في الخليج هو وجود مرسى لليخوت ومرسى لسفن الصيادين فبعض الإخوان لديه القدرة على شراء يخت ويرغب أن يكون هناك مرسى قريب منه حتى يستفيد منه بدلا عن الذهاب للدول المجاورة وهناك منهم من يملكون يخوتاً موجودة حالياً في دبي أو البحرين. ويمكن عمل هذا المشروع عن طريق الأمانة وترسيته على أحد المقاولين للصيانة والتشغيل و تحصيل الرسوم على أصحاب اليخوت والقوارب برسوم سنوية مناسبة.أما مرسى الصيد فهذا يعتبر ضرورة لأسباب اقتصادية ومعيشية فليس من المعقول أن مدينة صيد مثل الدمام لا يوجد بها مرسى لسفن الصيادين بينما يوجد في المدن المجاورة لها…فصيادو السمك بالدمام يعانون الأمرين من ضيق مكان رسو قواربهم ويتسبب ذلك في أعطال لقواربهم وجهد كبير وخطورة في سحبها من البحر وإليه أضف إلى ذلك حاجتهم لمكان بيع بضاعتهم على البحر مباشرة مثل المدن الأخرى بالعالم ويمكن كذلك السماح لمطاعم تأخذ الشكل الشعبي على البحر مباشرة لتقديم الأكلات البحرية الطازجة. أرجو أن يلقى اقتراحي صدوراً رحبة من مسؤولي الأمانة والثروة السمكية وحرس الحدود وهم أحبابنا ومنا وفينا ويدركون حاجة المواطن والتي دائماً يوصي بها خادم الحرمين حفظه الله وأطال في عمره بالحرص على خدمة المواطن وتحقيق رفاهيته.