استطاعت المنطقة الشرقية ايجاد مكان لها في خريطة السياحة المحلية فأصبحت جاذبة ومستقطبة للسواح من المواطنين والمقيمين الأجانب وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة وهي حقيقة ملموسة نلاحظها في عطلات الأعياد ونهاية الاسبوع وخصوصا السياحة العائلية. وقد لقب موقع المنطقة الاستراتيجي على ساحل الخليج العربي وطبيعتها الخاصة التي تحتوي على الكثير من المقومات والعناصر السياحية المهيئة للاستثمار ووجود بنية تحتية متكاملة ساهمت في استقطاب وتشجيع المستثمرين لإقامة مشاريع سياحية ناجحة بكل المقاييس العالمية. وقد ساهم تميز المنطقة بشواطئ رملية جميلة تحيط بمعظم مدنها حيث تمتد سواحل المنطقة من شاطئ سلوى جنوبا إلى شاطئ الخفجي شمالا باقامة مشاريع سياحية ضخمة من منتجعات وفنادق ساحلية ومراكز ترفيهية خصوصا في شاطئ خليج نصف القمر وشاطئ العزيزية. ومع بدء اجازة عيد الأضحى المبارك شهدت الشواطئ اقبالا كبيرا حيث يفضل معظم الناس ارتياد البحر بغرض السباحة وممارسة الرياضات البحرية رغم دخول الشتاء حيث توجد مراكز متخصصة في تأجير مختلف وسائل الترفيه والرياضات البحرية من قوارب ويخوت ودبابات مائية وملابس وأدوات الغوص في مياه الخليج وأدوات الصيد وتنتشر على ضفاف الشواطئ منتجعات عالمية. كما شهدت منطقة كورنيش الخبر والدمام والقطيف والجبيل والخفجي ورأس تنورة اقامة العديد من المراكز والمدن الترفيهية والمطاعم تنافسا كبيرا لجذب زوار المنطقة في العيد لتمثل في تحديد الديكورات وادخال بعض التعديلات لتقديم خدمات أفضل وتتميز الخبر والدمام بوجود مجموعة كبيرة ومتنوعة من المطاعم التي تلبي كافة رغبات أهالي المنطقة وزوارها والمقيمين فيها من الاخوة العرب أو الأصدقاء الأجانب من كافة الجنسيات. ونظرا لطبيعة المنطقة البحرية حيث تظل معظم مدنها على ساحل الخليج العربي فان معظم زوار المنطقة يفضلون ارتياد المطاعم البحرية ويوجد مجموعة مطاعم راقية وأخرى شعبية للأكلات البحرية. ومطاعم للوجبات السريعة بالاضافة إلى مطاعم ايطالية امريكية ومكسيكية وتايلندية وفلبينية وصينية وهندية وتركية وعربية. كما شهدت الفنادق والشقق المفروشة حركة حجوزات نشطة منذ وقت وقد استعدت لاستقبال زوار المنطقة وفق ما ذكره المسؤولون عن هذه الفنادق والشقق مشيرين إلى بوادر مشجعة تنذر بموسم سياحي ناجح ينعكس مردوده بشكل ايجابي على جميع القطاعات التي تقدم الخدمات للسايح وزوار وأهالي المنطقة.