وصف عديد من الأهالي والزوار شاطئ الخبر بالكئيب والباعث للملل لكونه يفتقد لوسائل الترفيه البحرية، مشيرين إلى أن شواطئ في الدول المجاورة تعج بالحياة ليل نهار لكونها متنفساً رئيسياً للزوار القادمين من الخارج، بالإضافة إلى المقيمين فيها. وقال المواطن عبدالله الحامد: إن عديداً من زوار الخبر يأتون من الرياض والقصيم من أجل البحر، بينما بحرنا لايوجد فيه مايجذب الزائر فضلا عن أهالي المنطقة، فهاهو كورنيش الخبر يمنع السباحة فيه، إضافة إلى عدم وجود قوارب نزهة تقوم برحلات بحرية أو نزهات داخل البحر، مع عدم وجود يخوت تحوي مطاعم ومقاه عائمة يمكن للزائر القيام عبرها بجولة في وسط البحر وهو يستمتع بتناول الطعام، أو شرب فنجان من القهوة في المساء في داخل البحر. ويشاركه الرأي ماجد الخالدي، الذي يقول: إنه من غير المعقول أن تكون شواطئنا صامتة طوال اليوم بلا حياة، ففي دبي على سبيل المثال تجد البحر مليء بأضواء المراكب واليخوت التي تقوم برحلات على مدار الساعة، كما تفتقد شواطئنا لوسائل الترفيه البحرية مثل (الجت سكي) والقوارب الشراعية والتي يفتقدها عديد من الشباب في المنطقة. أما هشام الضويان (من الرياض) فأوضح أن مايجعل المواطن يسافر من الرياض إلى الخبر هو البحر بينما يفاجأ بعدم وجود أي أنشطة بحرية في شواطئ الخبر، رغم أنها تشكل عامل الجذب الوحيد لسكان المنطقة الوسطى، والجميع يدرك ذلك إلا أنه لايوجد أي تحرك للسماح بممارسة الرياضات البحرية في المنطقة أو مايمكن لنا كزائرين بالقيام برحلة بحرية نتذكر بها الخبر. وطالب عدد من الزوار بضرورة إقامة (مارينا) لليخوت والقوارب كون الخبر تعد أهم مدن المنطقة الشرقية والوجهة السياحية الأولى فيها، مؤكدين في حال إتمام المشروع سوف يكون له مردود ايجابي على السياحة في الخبر. من جانبه أوضح رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أن البلدية حريصة على المشروعات الاستثمارية التي تدعم السياحة البحرية في المحافظة كونها باتت مقصدا للزوار من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج المجاورة، وأضاف أن البلدية قامت بتحديد موقع ليكون (مارينا) مرسى ضخماً لليخوت في واجهة الخبر البحرية يضم أرصفة وخدمات ترفيهية متكاملة وذلك منذ سنوات طويلة، وتقدمت شركة سعودية لإقامة المرسى إلاّ أنه تم سحب المشروع نتيجة المماطلة وعدم التنفيذ، وقامت شركة كويتية أخرى باستلام المشروع لتنفيذه إلا أنها أيضا هي الأخرى لم تف بوعدها وبقي الموقع كما هو منذ ست سنوات، وقد بذلت البلدية كل مابوسعها لإكمال المشروع دون أي نتيجة مما دعاها إلى سحب المشروع ورفعة للوزارة لسحبه نهائيا وإعادة طرحه من جديد، كما أن البلدية حددت موقعا آخر لنشاط الدبابات البحرية (الجت سكي) بكورنيش الخبر الشمالي إلاّ أن المستثمر هو الآخر لم يكمل المشروع الذي بقي (عظما) منذ عدة سنوات وسيتم سحبه هو الآخر أيضا قريبا وإعادة طرحه من جديد، داعيا رجال الأعمال والمستثمرين بالاستفادة من التسهيلات التي تقدم لهم، وأن يبادروا بتنفيذ مشروعات استثمارية سياحية تخدم المحافظة كنقطة جذب للسياح. إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي: إن حرس الحدود يشجع وجود مشروعات سياحية ذات طابع بحري في مدينة الخبر ولا يمكن أن يقف عائقا بوجهها، مؤكدا بأن رحلات اليخوت وقوارب النزهة لابد من وجود موقع محدد لها من قبل البلدية، وأن تعمل تلك اليخوت تحت مظلة مؤسسة توفر رصيفاً بحرياً، وهناك إجراءات سلامة كاملة لابد من توفرها، وأن تكون العمالة القائمة في المشروع مدربة بالكامل، وعند استيفاء تلك الشروط فلا يوجد أي عقبة تقف أمامه بعد ذلك. الموقع المخصص لمارينا الخبر يعاني إهمال المستثمرين (الشرق)