تنطلق صباح غد الثلاثاء في أبو ظبي، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مؤتمر "مستقبل الثقافة العربية الإسلامية الوسطية"، الذي يقام على مدى يومين، بحضور مجموعة من المختصين في شؤون الفكر، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، وباحثين من الإمارات وبلدان عربية وأجنبية. ويشتمل المؤتمر، الذي سيبدأ فعالياته بكلمة مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال السويدي، على أربع جلسات عمل رئيسية: الأولى بعنوان "نظرة تحليلية في تيارات الفكر الإسلامي العامة"، ويترأسها رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمدان المزروعي، وتبحث في فكر التيارات الإسلامية المختلفة مثل التيار السلفي والتيار الصوفي والتيار العلماني الإسلامي والتيار الوسطي. وتبحث الجلسة الثانية المعنونة ب"الفكر الإسلامي وحركة النهضة العربية"، ويترأسها رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سالم حميد، في بواعث حركة النهضة، والتيار الديني التجديدي ورواده، ودور التعددية الفكرية والدينية في حركة النهضة العربية. أما الجلسة الثالثة التي تحمل عنوان "حركات الفكر الإسلامي السياسي المعاصر: الإخوان المسلمون"، ويترأسها عميد كلية الشريعة والقانون السابق في جامعة قطر الدكتور عبدالحميد الأنصاري، فتناقش دور مرجعية المرشد وتحديات الممارسة الديمقراطية، والانتشار العالمي لجماعة الإخوان من خلال مفاهيم البيعة والولاء، والبيئة الجيوسياسية المؤثرة في تأسيس الإخوان المسلمين، والمصلحية السياسية في سلوك الإخوان المسلمين. ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة حوارية بعنوان "تجربة الإسلام السياسي في السلطة: رؤى وأفكار"، يترأسها مدير برنامج الشرق الأوسط، زميل أول لدراسات أمن الخليج في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في المملكة المتحدة، الدكتور مأمون فندي. وتركز هذه الجلسة على تقييم تجربة الإسلام السياسي في السلطة من النواحي التشريعية والسياسية والإعلامية والاقتصادية. أبو ظبي | الشرق