ناقش عدد من المفكرين الإسلاميين في العالم العربي والمنطقة قضايا المنطقة وتطوراتها في مؤتمر عقد في فندق كراون بلازا في بيروت أمس، بتنظيم من مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، تحت عنوان: "الإسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء التغيرات والثورات العربية". وسلط المؤتمر الضوء على الخريطة السياسية للمنطقة العربية، وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، والتعرف على حقيقة مواقف التيارات الإسلامية من قضية فلسطين، خصوصا تلك التي صعدت إلى السلطة، وعلى أولوية فلسطين في مشاريعها وبرامجها. كما تناول أبرز التحديات التي يواجهها المشروع الإسلامي لفلسطين، وأبرز الفرص التي تتيحها عملية التغيير في العالم العربي، في محاولة لتصور الأفضل للتعامل مع القضية الفلسطينية، ومواجهة المشروع الصهيوني في ضوء التغيرات والثورات في العالم العربي. في الجلسة الافتتاحية ألقى المدير العام لمركز الزيتونة محسن صالح كلمة أكد فيها أن "فلسطين في قلب العالم الإسلامي"، مشيرا إلى جهود المركز من أجل إنجاح المؤتمر والإتيان بنتائج مثمرة". وألقى حسام المرغيني كلمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، الذي أكد بأنه "علينا أن نستثمر حالة الربيع العربي للدول التي شهدت ثورات لشعوبها"، ودعا "الحركات والتيارات الإسلامية إلى تعظيم القواسم المشتركة والعمل على توحيد الصف لنكون نسيجا قويا متكاملا متحدا يسعى إلى حل المشكلات الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين". ثم ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل كلمة من العاصمة القطرية عبر شاشة عملاقة بثت مباشرة، تمنى فيها تحقيق تطوير الأداء العربي تجاه فلسطين وعلى تحقيق الحريات للوطن العربي". وأكد أن حركة حماس تعمل منذ 25 عاما على الأرض، قد تخطئ، لكنها تصيب غالبا ووصف كلمته بأنها "ليست مجرد كلام وإنما تمثل رؤية حماس للقضايا الراهنة"، وقال: "إن قضية فلسطين من الثوابت وإن حركة حماس هي حركة إسلامية وحركة تحرر وطني في آن". وألقى أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلح كلمة رأى فيها أن "قطاع غزة يقف حاجزا بشريا لحماية مصر"، وقال: "نحن نقدر أولوية الشأن الداخلي في دول الربيع العربي"، إلا أنه أكد أن فلسطين كل فلسطين لن تعود إلا بالمقاومة" ترأس الجلسة الأولى للمؤتمر جواد الحمد وقدم فيها رياض الشعيبي ورقة عمل بعنوان: "الإسلاميون في تونس والقضية الفلسطينية (حزب النهضة نموذجا)". ثم قدم ونيس المبروك عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس الهيئة العمومية لاتحاد ثوار ليبيا ورقة بعنوان "الإسلاميون في ليبيا والقضية الفلسطينية"، وقدم عبدالرحيم شيخي ورقة عمل بعنوان "الإسلاميون في المغرب والقضية الفلسطينية (حزب العدالة والتنمية نموذجا)". وفي جلسة ثانية ترأسها طلال العتريسي قدم ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي ورقة عن "رؤية حركة الجهاد الإسلامي لانعكاسات التغيرات والثورات في العالم العربي على القضية الفلسطينية". ثم قدم أمين علي أمين القراعي ورقة عمل بعنوان" الإسلاميون في اليمن والقضية الفلسطينية (التجمع اليمني للإصلاح نموذجا)". وتناول عبدالرحمن فرحانة في ورقته موضوع "انعكاسات صعود الإسلاميين في العالم العربي على الوضع الداخلي الفلسطيني".