سعت ساحات الاعتصام ضد الحكومة العراقية، نوري المالكي، إلى تعضيد الخيار الذي أعلنه المرجع الديني، الشيخ عبدالملك السعدي، وهو مواصلة الاعتصامات السلمية، فيما لم يُسجَّل أي تقدم في المفاوضات بين المتظاهرين والحكومة. في الوقت ذاته، بحث رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، ونائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تطورات الوضع السياسي في العراق والأزمة الحالية خلال مكالمةٍ هاتفية. وقال المكتب الإعلامي للنجيفي في بيانٍ صحفي إن بايدن «أعرب عن قلقه حيال تزايد حالات العنف والتطرف لاسيما في العراق وسوريا ولفت إلى ضرورة إيجاد حلول عراقية للتهدئة». من جانبه، أكد النجيفي وجوب احترام الشراكة والامتناع عن استخدام الجيش في قمع التظاهرات السلمية والتصدي للميليشيات التي برزت بشكل فاعل في الفترة الأخيرة، وطالب الحكومة بفتح باب الحوار مع المعتصمين وقبول المبادرات السلمية حول التظاهرات لا سيما مبادرة الشيخ عبدالملك السعدي مع سحب قوات الجيش من المدن واستبدالها بالشرطة المحلية. وفي بغداد، نظم الوقفان الشيعي والسني صلاة جمعة موحدة في ساحة نصب الشهيد شرقي العاصمة بغداد استجابةً لدعوة رئيس الحكومة. ودعا رئيس الوقف السني، أحمد عبدالغفور السامرائي، العراقيين إلى الوقوف في وجه دعاة الفتن الطائفية سواءً كانوا سنة أو شيعة، ودعا السنة إلى أن يقولوا للقاعدة كفى والشيعة أن يقولوا للميلشيات كفى»، محذرا «إذا عجزنا أن نقول لهؤلاء كفى فاقرأ على العراق السلام». فيما شدد رئيس الوقف الشيعي، السيد صالح الحيدري، على أهمية «توحيد القلوب والمشاعر في وجه التكفيريين والبعثيين من الملطخة أيديهم بدماء العراقيين».