بحث رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الأزمة السياسية في العراق والمنطقة. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس النواب امس، أن "النجيفي تلقى مساء الخميس مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، بحثا خلالها الوضع السياسي والأزمة في العراق". وأضاف أن "بايدن أعرب عن قلقه حيال تزايد حالات العنف والتطرّف في العراق وسوريا بشكل خاص"، لافتاً إلى "ضرورة إيجاد حلول عراقية للتهدئة". من جانبه، أكد النجيفي، بحسب البيان، على "وجوب احترام الشراكة والامتناع عن استخدام الجيش في قمع التظاهرات السلمية، والتصدي للميليشيات التي برزت بشكل فعّال في الفترة الأخيرة"، مطالباً الحكومة ب"فتح باب الحوار مع المعتصمين وقبول المبادرات السلمية حول التظاهرات، لاسيّما مبادرة الشيخ عبدالملك السعدي وسحب قوات الجيش من المدن واستبدالها بالشرطة المحلية". كما طالب النجيفي ب"إيقاف مذكرات القبض بحق قيادات القائمة العراقية والتظاهرات وقادة الصحوات، لما في ذلك من دور في نزع فتيل الأزمة". يشار الى أن العراق يشهد منذ أشهر أزمة سياسية وأمنية حادة على خلفية المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها 6 محافظات عراقية، مطالبة بإقالة الحكومة وإجراء إصلاحات واسعة. وتفاقم الوضع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب موجة التفجيرات وأعمال العنف التي شهدتها عدة مدن عراقية بينها بغداد على خلفيات طائفية، الأمر الذي هدّد بعودة الاحتراب الطائفي الذي شهدته البلاد بين عامي 2005 و2008. في شأن متصل نجا محافظ ديالى عمر الحميري امس من تفجير استهدف موكبه بقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة. وقال مصدر أمني محلي ان الحميري "نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة أعقبها هجوم مسلح استهدف موكبه في قضاء المقدادية التابع للمحافظة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد حمايته بجروح، فضلا عن إلحاق أضرار مادية"بإحدى سيارات الموكب. من جهة أخرى أصيب ثلاثة شرطيين عراقيين في هجومين بغرب الموصل.