واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاتها للجلسة السادسة على التوالي عقب أسبوع من الخسائر، محققة أعلى مستوى في عام، لتكون حصيلة الارتفاع في أسبوع 216 نقطة بنسبة 3% مقارنة مع خسائر 59 نقطة بنسبة 0.81% للأسبوع السابق. وارتفعت جميع قطاعات السوق عدا الإعلام والنشر الذي أغلق وحيداً دون تغيير، وجاء التأمين في طليعة القطاعات الرابحة بنسبة 8.8% عقب أسبوع من التراجعات القوية، التطوير العقاري 6.6%، التجزئة أكثر من 5%. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة -على المدى القصير- يلاحظ استمرار الاتجاه الصعودي لمؤشر السوق رغم ضعف الزخم الشرائي مقارنة بالجلسات السابقة، إلا أنه نجح في الإغلاق الأسبوعي فوق 7357 نقطة. فنياً، فإن ثباته فوق المستوى السابق واجتيازه نقطة 7362 يعزز من فرص مشاهدة نقطة 7420. أما على المدى المتوسط فالرؤية الفنية في مجملها أظهرت تحسناً ملموساً عقب اختراق نقطتي المقاومة 7248 – 7347، ما زاد من وتيرة التسارع الصعودي بشكل كبير لتجعل منطقة 7550 محط أنظار المتداولين إن استطاع المحافظة عليها. ومن منظور المؤشرات الفنية فما زالت المتوسطات المتحركة محافظة على إشارات الدخول اليومية والأسبوعية على حد سواء. الصناعات البتروكيماوية نظراً لكون الصناعات البتروكيماوية من أهم القطاعات المؤثرة التي يقف على عاتقها مؤشر السوق، فالتحركات السعرية للقطاع جاءت مشابهة لحركة المؤشر العام، واستطاع القطاع تحقيق مكاسب 172 نقطة بنسبة 2.9 % بدعم غالبية الأسهم المدرجة في القطاع لاسيما سهم «سابك» الذي عزز من الأداء الصعودي محققاً مكاسب 3.3%. فنياً، يقف القطاع قريباً من مستوى مقاومة عند 6179 نقطة، واجتيازها يسهم في استهداف منطقة 6305 القمة التي سجلها نهاية مارس الماضي مع ضرورة حفاظه على نقطة الدعم 5991. قطاع التشييد والبناء جاءت الحركة السعرية الصاعدة للقطاع في صورة قمم وقيعان صاعدة، ما مهد له الاقتراب من القمة السابقة المتداولة عند نقطة 3242، ومسجلاً مكاسب مقاربة لتلك التي حققها المؤشر العام. فنياً، فإن تخطي النقطة السابقة كإغلاق أسبوعي يرجح من مشاهدة مناطق 3387 على اعتبار أنها نقطة مقاومة أخرى تمثل نسبة ارتفاع بمقدار الثلثين من موجة الهبوط الرئيسة، كما أن عجزه عنها يدفع بالقطاع نحو موجة من جني الأرباح قصيرة المدى ومعها يستطيع استئناف صعوده مجدداً.