أنهت السوق المالية السعودية آخر جلسات الأسبوع على ارتفاع طفيف 8.11 نقطة بنسبة 0.11%، إلا أن الحصيلة النهائية لإجمالي تداولات الأسبوع أظهرت انخفاضا 59 نقطة بنسبة 0.81%. وارتفعت قيم التداولات الأسبوعية إلى 25.4 مليار ريال بمتوسط يومي خمسة مليارات ريال. وجاءت التراجعات على خلفية التنظيمات الجديدة التي أقرتها هيئة السوق المالية فيما يتعلق بتغيير نسبة التذبذب إلى 10%، ووضع آلية للشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة أكثر من 50%، الأمر الذي أدى إلى انخفاض 13 قطاعا مقارنة بارتفاع قطاعين فقط هما البتروكيماويات بنسبة 0.7% والتطوير العقاري 0.6%. فيما تصدر التأمين طليعة القطاعات الخاسرة بنسبة تراجع 13.2%. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة -على المدى القصير – فشل مؤشر السوق في اجتياز القمة السابقة 7248 الأمر الذي أدى إلى دخوله ضمن موجة تراجع استهدفت ملامسة دعم المسار الصاعد المتشكل منذ خمسة أشهر تقريباً والمتداول عند منطقة 7090. فنيا، شكل السوق بارتداده شمعة المطرقة العاكسة للاتجاه الهابط، بيد أن هذه الشمعة بحاجة إلى تفعيل بعض المؤكدات الأخرى التي من أهمها إغلاق آخر بشمعة إيجابية وارتفاع أحجام وقيم التداولات معها. قطاع التطوير العقاري كان لدعم المسار الصاعد المتداول عند 3890 نقطة والمتفرع من المسار الرئيس الصاعد الذي يتداول من خلاله دورا بارزا في أن ينأى القطاع بنفسه عن الخسائر القوية التي منيت بها غالبية القطاعات ويسجل مكاسب 0.6%. ويتداول القطاع حاليا ضمن أنموذج العلم الصاعد واختراقه لنقطة 3990 يعزز فرص مشاهدة مستوى 4132 – 4170 على اعتبار أن الأول يمثل هدف القطاع عقب اختراق الأنموذج الفني، والآخر لكونه أعلى مستوى مسجل منذ إبريل 2012م. قطاع التأمين تعرضت الأسهم المدرجة في قطاع التأمين إلى موجة بيوع قوية دفعت القطاع للتراجع 13.2%، وجاءت هذه البيوع كرد فعل على الإجراءات الجديدة، إذ إن القوائم المالية لشركات التأمين تظهر تعرض ثلاث شركات لعجز متراكم يتجاوز 50% من رؤوس أموالها فضلا عن 22 شركة أخرى لديها خسائر بنسب أقل. فنياً فإن نتائج أنموذج (البوق) السلبي لعب دوراً في استهداف القطاع نقطة 1196 والإغلاق دونها على الرغم من أنها نقطة دعم المسار الصاعد الرئيسي الذي كان يسير من خلاله، وأن بقاءه دونها يسهم في تسارع وتيرة الانخفاضات ما بين نقطة 1000 و990 على فرضية أن الرقم الأول يمثل دعما نفسيا وأن الآخر يمثل النسبة الذهبية 61.8% من نسب فيبوناتشي.