محسن الشيخ أل حسان أدب وثقافة الطفل بصورة عامة هما نوع من (الفن الأدبي الثقافي) يشمل أساليب مختلفة من النثر والشعر المؤلفة بشكل خاص للأطفال (الأولاد والبنات) دون عمر المراهقة. بدأ تطور هذا النوع الأدبي الثقافي في القرن السابع عشر في أوروبا، وأخذ يزدهر في منتصف القرن العشرين مع تحسين أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، مما زاد من طلب المؤلفات المخصصة للأطفال بلغات مختلفة ومتعددة، ومع ظهور أدباء يكرسون معظم جهودهم وجل أوقاتهم لكتابة مؤلفات الأطفال. وربما نتساءل ونحن نعيش في القرن (الواحد والعشرين) قرن الثورة المعلوماتية-التقنية عن دورها في توصيل العمل الأدبي-الثقافي إلى أطفالنا بعد أن حلت هذه التقنية في مكان الكتب والمؤلفات الورقية! لابد أن نعترف بأن الجيل الأدبي الثقافي الماضي قد رفع رايته البيضاء أمام أصرار أبنائنا (الأولاد والبنات) على استبدال الكتب الورقية بالأجهزة الإلكترونية- مما أضطر الآباء والأمهات أن يسايروا أبناءهم ويتعلموا (الأدب والثقافة الإكترونية)… وهنا يسرني بل يسعدني أن أتقدم ببعض التوصيات للآباء والأمهات بتنمية أدب وثقافة الطفل لدى أبنائهم وبناتهم من خلال الأجهزة الإلكترونية الرقمية الحديثة، أبرز هذه التوصيات: -1 الاستفادة من نماذج الأدب والثقافة العالمية، و إدخالها لأجهزة أبنائهم وبناتهم. -2 تبني المواهب الجديدة والشابة من أبنائهم وبناتهم وتوجيههم نحو هذه التقنية المفيدة. -3 الاهتمام بالأطفال خارج المدن الكبرى (القرى-والمناطق الجبلية والصحراوية). -4 رعاية و تشجيع ومكافأة أدباء وكُتاَّب أدب و ثقافة الأطفال الإلكترونية مادياً ومعنوياً. -5 توفير المعلومات للأطفال من قبل أسرهم-مدارسهم-مساجدهم-أعلامهم…ألخ. -6 إبراز السلوك القويم والقيم العلياء والأخلاق الإسلامية. -7 توفير البرامج الأدبية والثقافية الإسلامية على أسطوانات و أقراص إلكترونية لهم. -8 المعرفة والإلمام بهذه التقنية الحديثة» فلا خير في أب أو أم لا يعرفان متطلبات أبنائهما». -9 تقديم المادة الأدبية الثقافية العلمية التعليمية في إطار يحث و يشجِّع الطفل على المشاركة والاستفادة. -10 أن يصبح التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة (اللابتوب-آيفون-بلاكبيري-أيباد…وغيرها) وسيلة تثقيفية ترفيهية للطفل ووالديه…وليس تدميره!