تساءل والد إبراهيم توداتشيف الشاب الشيشاني الأصل الذي قتله مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الأربعاء خلال استجوابه بشان اعتداءات بوسطن، عن الظروف المحددة لمقتل ابنه، في تصريحات لشبكة تلفزيون "روسيا توداي" العامة بثت الخميس. وقال عبد الباقي توداتشيف من غروزني عاصمة الشيشان، الجمهورية الروسية في القوقاز، متسائلاً "كيف يمكنه مهاجمة شرطي وخصوصاً بواسطة سكين كما يقولون، إذا كانوا خمسة أو ستة في المكان؟". وأضاف والد هذا الشاب البالغ من العمر 27 عاماً الذي قضى الأربعاء في اورلاندو في فلوريدا "لو لم يكونوا يستفزونه، فانه شخص هادىء جداً، ولم يكن ليهاجم أياً كان على الإطلاق". ونفى أيضاً أن يكون ابنه مسلماً متديناً جداً. وقال توداتشيف إن نجله كان "عادياً مثل كل الشيشانيين، كان يتبع تعاليم الإسلام وهذا كل شيء". وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) الأربعاء أن إبراهيم توداتشيف الذي استجوب في منزله في فلوريدا في إطار التحقيق حول الاعتداءات التي أوقعت ثلاثة قتلى وأكثر من 260 جريحاً في بوسطن في 15 نيسان/ابريل، قتل بعد ان تسبب ب"مواجهة عنيفة" مع الشرطيين. وبحسب وسائل الإعلام الاميركية، فان الشاب انقض على محقق بواسطة سكين في نهاية جلسة الاستجواب. وأكدت وسائل الإعلام أيضًا أن ابراهيم توداتشيف أقر بأنه ارتكب ثلاث عمليات قتل في 2011 مع تيمورلنك تسارناييف (26 عاما) احد المنفذين المحتملين لاعتداءات بوسطن، وهو من أصل شيشاني ايضاً. وقتل هذا الأخير في تبادل إطلاق نار مع الاف بي آي بعيد الاعتداءات، وأصيب شقيقه جوهر (19 عاماً) واعتقل. وأكد والد ابراهيم توداتشيف أن ابنه وتيمورلنك تسارناييف لم يفعلا "سوى ارتياد صالة الرياضة نفسها" حيث كانا يمارسان الملاكمة وفنون القتال. وأعلن أن ابنه توجه إلى الولاياتالمتحدة بهدف متابعة الدراسة ثم بقي فيها. (ا ف ب) | موسكو