قابل وفد من السفارة الأمريكية في موسكو امس والدي الشابين المتهمين بتنفيذ تفجير بوسطن وذلك في منطقة داغستان الروسية في شمال القوقاز، الا انه تم ابلاغ اعضاء الوفد بأن الشقيقين لم يتصلا بالجماعات الاسلامية المحلية، بحسب ما افاد مسؤولون ويعيش والدا جوهر وتيمورلنك تسارناييف حاليا في داغستان الواقعة على بحر قزوين حيث عاشت العائلة لفترة وجيزة قبل توجهها الى الولاياتالمتحدة. وصرح مسؤول في السفارة طالبا عدم الكشف عن هويته ان «مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) يحصل على التعاون من الحكومة الروسية في تحقيقه في تفجيرات ماراثون بوسطن». واضاف «توجهت مجموعة من السفارة الامريكية في موسكو (الثلاثاء) الى داغستان في اطار تعاونها مع الحكومة الروسية لاستجواب والدي جوهر وتيمورلنك تسارناييف». وقال الامن الداغستاني إن الوفد يضم عناصر من مكتب ال «إف بي آي» واجرى مقابلات مع والدي المتهمين. واضاف «عاد الوالدان الى منزلهما صباحا، الا ان الأم عادت لاجراء مزيد من التحقيقات معها»، مشيرا إلى ان المقابلات جرت في مقر جهاز الأمن الفدرالي الروسي في داغستان. وقال المصدر الأمني في داغستان إن المسؤولين الامريكيين سألوا والدي منفذي الهجوم عن زيارة تيمورلنك الى داغستان. وقال «رد الوالدان إنه لم يتصل بالاسلاميين المتشددين». وأكد والدهما انزور، وهو من اصل شيشاني ولد في قيرغيزستان، في مقابلات مع الاعلام ان ولديه بريئان ولا يمكن ان يكونا نفذا التفجيرين. وتتحدر والدتهما زبيده من داغستان. وفي سياق متصل قال أحد أفراد أسرة المشتبه بهما انهما ضحيتان لمؤامرة روسية لتصويرهما على انهما ارهابيان شيشانيان يعملان على الارض الامريكية. واتهم سعيد تسارناييف الذي يعيش في جروزني عاصمة اقليم الشيشان الروسي المضطرب موسكو بارسال معلومات مغلوطة للولايات المتحدة للايقاع بالشقيقين تيمورلنك وجوهر تسارناييف . وذكر ان موسكو تريد ان تقنع الغرب بأن الصحوة الاسلامية التي تشهدها منطقة شمال القوقاز الروسية أصبحت عالمية وانها وصلت الى حد مهاجمة هدف أمريكي. وقال تسارناييف (56 عاما) من منزله في جروزني هذا لم يكن يحدث دون تورط من الجانب الروسي.