نشر الجيش الأمريكي حيثيات التحقيق الذي أجراه على مستوى “المشرحة” التي يحفظ فيها جثث ورفات قتلى الجنود الأمريكيين الذي سقطوا في حروب العراق وأفغانستان، حيث وصلت في حالة سيئة للغاية، بتر للأعضاء وفقدان لأخرى، بما يتعذر تحديد هويتها. وقد كشف الجيش الأمريكي، حسب ما نقلته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في عددها الصادر بتاريخ 09/11، أن إخفاقات كثيرة سُجلت في مشرحة قاعدة (دوفر) الجوية (ولاية ديلاوير)، التي تمر من خلالها جثث الجنود الذين سقطوا في العراق أو في أفغانستان قبل أن يسلموا إلى أسرهم. وغالبا ما تصل هذه الجثث في حالة سيئة للغاية، كما جاء في التقرير، جراء انفجار قنبلة أو لغم. ويتم وضعها في أكياس الرفات البشرية في انتظار اختبار الحمض النووي للكشف عن هويتهم. وقد لاحظ ثلاثة موظفون مدنيون في المشرحة، أن حالة بعض الجثث التي وصلت لا يمكن التعرف ولا تحديد هويتها، جراء ما تعرضت له من إهمال وبتر للأعضاء، وأوضحوا أن بعض الأكياس وجدوها فارغة، دون وجود أدنى فكرة عن مصير الجثث التي كانت بداخلها. وقد كشف هؤلاء الموظفون عن 15 حالة في عام 2010، مما تسبب في فتح تحقيق داخلي. وأشار أحدهم إلى الفوضى العارمة التي عمت المشرحة في أحد أيام شهر حزيران 2009م، وتحدثوا عن سوء الإدارة في المشرحة. وانتهى بأحدهم إلى الطرد، بينما تعرض الآخران إلى عقوبات تأديبية، بعد كشفهم للإهانات التي تعرضى لها بعض قتلى الجنود الأمريكيي في الحروب. الولاياتالمتحدة الأمريكية