استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح أمس، في قاعدة دوفر لسلاح الجو الأمريكي جثث 18 جنديا أمريكيا قتلوا هذا الأسبوع في أفغانستان والتقى أهاليهم. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن هذه كانت أول زيارة يقوم بها أوباما إلى هذه القاعدة في ديلاوير، التي تعتبر نقطة الاستلام الرئيسية لجثث القتلى الأمريكيين في أماكن الحروب العائدة إلى أمريكا. واعتبرت أن الزيارة كانت تحمل معنى رمزيا بالنسبة إلى أوباما وترمي إلى نقل خطورة قراره فيما يقترب أكثر فأكثر من إعلان إن كان ينوي إرسال عدد إضافي من الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان أم لا. يشار إلى أن شهر أكتوبر (تشرين الأول) شهد العدد الأكبر من الوفيات في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان منذ بدء الحرب قبل 8 سنوات، حيث قتل 54 جنديا. ووصلت إلى قاعدة دوفر 18 جثة 7 منها لجنود في الجيش الأمريكي و3 ضباط من إدارة مكافحة المخدرات قتلوا عند تحطم طائرتهم المروحية يوم الاثنين الماضي، بالإضافة إلى جثث 8 جنود قتلوا خلال هجوم يوم الاثنين أيضا. والتقى أوباما قبل إقامة مراسم تسلم الجثث رسميا، أهالي الضحايا داخل القاعدة التابعة لسلاح الجو. ورافق المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الرئيس الأمريكي إلى دوفر، وقال للصحافيين في وقت سابق إن الرئيس قد يتوصل قريبا إلى قرار نهائي بشأن الخطط العسكرية لأفغانستان. وأشار إلى أن ارتفاع حدة العنف لن تؤثر بالضرورة على الاستراتيجية لكنها تثقل كاهل الرئيس. وأضاف غيبس «أصعب مهمة يقوم بها الرئيس في أي يوم هي التوقيع على رسالة تعزية إلى شخص خسر ابنه أو ابنته أو زوجه أو زوجته في العراق أو أفغانستان أو في خدمة بلدنا في الخارج». يذكر أن زيارة أوباما إلى هذه القاعدة تأتي بعد ساعات من توقيعه على قانون إنفاق دفاعي قال إنه «يؤكد التزامنا تجاه رجالنا ونسائنا العسكريين الشجعان ومحاربينا المصابين».