كشفت رئيسة قسم الأمراض العصبية في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتورة ريما البنيان، عن أن 60% من مرضى التصلب اللويحي يعانون أعراضاً نفسية كالاكتئاب والقلق وضعف الذاكرة، الأمر الذي قد يؤثر على دراسة المريض أو عمله، حيث يصيب المرض الفئة العمرية بين سن (20- 50)عاما. وأوضحت أن الأعراض النفسية جزء من مرض التصلب اللويحي وليست مرضا آخر، كونه مرضا يُصيب الجهاز العصبي، وقد لا يحتاج المريض سوى الرعاية النفسية من قبل الاختصاصي النفسي، غير أن الحالات التي تشتد فيها الأعراض تحتاج إلى أدوية نفسية والتي لا تتعارض مع الأدوية والعلاجات التي يأخذها مريض التصلب اللويحي المتعدد. جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال اليوم التثقيفي التوعوي بالمرض الذي نظمه قسم الأمراض العصبية بمستشفى الملك فهد التخصصي بمناسبة اليوم العالمي للتصلب اللويحي في فندق كارلتون المعيبد بالخبر مساء أمس، بحضور 130 شخصا ما بين المرضى وعوائلهم. وذكرت الدكتورة البنيان أنه لا توجد إحصاءات توضح أعداد المرضى في المملكة غير أن المرضى في المنطقة الشرقية يبلغون 120 مريضا تقريباً، وهم ممن يراجعون مستشفى الملك فهد التخصصي، منوهة إلى أن الشهر الماضي شهد استقبال ستة مرضى في شهر واحد، وهو معدل مرتفع مقارنة بالحالات التي ترد خلال شهر واحد، مؤكدة أن أفضل مكان للرعاية الطبية لمريض التصلب هو المستشفيات التخصصية كون مستوى الرعاية فيها متقدما وتتوفر فيها كل جوانب الرعاية التي يحتاجها المريض، مشددة على الدور الكبير للأسرة في احتواء وتفهم طبيعة مرض التصلب اللويحي. وأشارت إلى أهمية التزام مريض التصلب ببرنامج رياضي مستمر يحدده الطبيب المعالج بالتعاون مع الاختصاصي الفيزيائي ويختلف البرنامج من مريض إلى آخر.