ينظم مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، غداً الخميس، أمسية توعوية تثقيفية عن مرض التصلب اللويحي، بعنوان «معاً أفضل»، في مدينة الخبر. وتستهدف الأمسية التي يتم تنظيمها سنوياً من قبل مركز العلوم العصبية في المستشفى، بالتعاون مع المجموعة الاستشارية لمرض التصلب اللويحي المتعدد، المرضى وذويهم في المنطقة الشرقية، لتوعيتهم حول المرض، وطبيعته، وكيفية التعايش معه، والتعامل مع التغيرات الجسدية والنفسية التي تصيب المريض، من خلال الإجابة عن الاستفسارات، من قبل أطباء مختصين، في مجالات متعددة، مثل اختصاصيو العلاج الطبيعي والتأهيلي والنفسي، واستشاريون متخصصون في مرض التصلب اللويحي المتعدد. وقالت استشاري أمراض عصبية مدير مركز العلوم العصبية في مستشفى الملك فهد التخصصي نائب رئيس الجمعية السعودية للتصلب اللويحي الدكتورة ريم البنيان: «إن المرض يصيب الجهاز العصبي المركزي للإنسان، ويؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، ويلحق ضرراً بغشاء «المايلين» الذي يحيط بالخلايا العصبية، ويحميها، ما يؤدي إلى إبطاء وعزل الإشارات العصبية الكهربائية المرسلة بين الدماغ وجسم الإنسان، ويسبب ظهور أعراض المرض، المتمثلة في حدوث اضطرابات بصرية، وضعف في العضلات، واختلال في التوازن، إضافة إلى حدوث مشكلات في الأحاسيس والتفكير والذاكرة». وأضافت البنيان، إن «التصلب اللويحي المتعدد هو مرض عالمي، ذو أسباب غير محددة، على رغم وجود بعض الفرضيات والعوامل النظرية المطروحة لأسبابه»، لافتة إلى أنه «يصيب كلاً من الرجال والنساء ذوي الفئة العمرية التي تتراوح بين 20 إلى 50 سنة». وأكدت أن المجتمع السعودي «يعاني من غياب الوعي حول مرض التصلب العصبي، ومدى أهمية توفير العوامل المساعدة، لتمكين مرضى التصلب العصبي من التعايش بسهولة مع المرض». وأكدت على أن يكون للمريض وذويه «دور فعال من خلال تثقيفهم صحياً بالمرض، والجوانب المهمة والمتعددة لدعم علاجهم، من خلال الصحة الجسدية والنفسية». ولفتت نائب رئيس الجمعية السعودية للتصلب اللويحي إلى «عدم وجود إحصاءات محددة لعدد المصابين في المملكة، ما يساعدنا على فهم المرض، ومعدل انتشاره ونشاطه»، موضحة أن «المجموعة السعودية الاستشارية تعتزم عمل إحصاء لهذا المرض في المملكة». وذكرت أن «أحدث إحصاءات الجمعية الأوروبية لأمراض العلوم العصبية، كشفت عن زيادة معدلات الإصابة بهذا المرض في منطقة الخليج العربي، وتحديداً في الكويت، إذ زادت معدلات الإصابة عن 14.7 لكل 100 ألف شخص». وأكدت على «تفعيل دور المجتمع في دعم مرضى التصلب اللويحي، وتوفير فرص اجتماعية ووظيفية تتناسب مع قدرات المرضى الوظيفية، فهم قادرون على العمل والإنتاج تماماً، فلا يجب أن نجعل المرض عائقاً لهم عن العطاء». ودعت البنيان، إلى «تدشين برامج البحث والتطوير، وتكثيف الجهود لإحصاء مرض التصلب اللويحي في المملكة، وإجراء البحوث اللازمة لدرس مدى انتشار المرض والعوامل المؤثرة على نشاطه»، معربة عن تطلعها للمزيد من التعاون، مع المؤسسات الدولية للتصلب اللويحي، لتطوير الأدوية واللقاحات التي قد تساعد في وقف تقدم المرض وانتشاره.