قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام إن الفلسطينيين غير ملزمين بأي نتائج لمحاولات بعض الدول تحريك عملية التسوية السياسية مع إسرائيل. وذكر في تصريح خاص ل«الشرق» أن محاولات الصين الأخيرة في التدخل لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين نابعة من رغبتها في إيجاد موضع قدم لها بالمنطقة معداً ذلك حقاً مشروعاً لها. وقدر عزام مواقف الصين الداعمة للقضية الفلسطينية والقضايا العربية، لكنه رفض بالمطلق استئناف مسيرة التسوية، مشدداً على حق الفلسطينيين بالتمسك والدفاع عن أراضيهم وصولاً لاستردادها، مستبعداً التوصل لحل للصراع مع إسرائيل عبر المفاوضات لأن الأخيرة لا تملك مشروعاً للوصول إلى حل وسط، قائلاً: «لا أظن أن الصين وغيرها تدفع باتجاه إنهاء الصراع». وتجري العاصمة الصينية بكين تحضيرات عالية المستوى لاستضافة مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منتصف الشهر القادم. بالمقابل كان ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كشف عن مفاوضات سرية جمعته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره إسحق مولخو نهاية عام 2010وبداية عام2011، في الوقت الذي كان يقول الفلسطينيون إن: «المفاوضات مجمدة لحين وقف الاستيطان». وقال القيادي في الجهاد إن: «عصر المفاوضات السرية انتهي بغير رجعة والقضية الفلسطينية ليست ملكاً لشخص أو مؤسسة إنها ملك لكل الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية ونحن لا يمكن على الإطلاق أن نكون ملزمين بنتائج المفاوضات المخفية أو العلنية»، مذكراً أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما زار المنطقة دون أن يحمل أي مبادرة لحل الصراع.