(1) - «أن تكون لائذاً في الأسفل، فهذا لا يعني أنك لن تسمع أغنياتي عند النوم يا حبيبي». هكذا قالت امرأة جميلة – وقلبها يتدلى كبندول- لابنها الذي مات صغيراً تحت شاحنة مفاجئة. - «لمّا تستيقظ في الصباح، لا تُصدّق المرآة، تعال وصدقني، أنتَ أشدّ الفتيان وسامة يا عذاب الصبايا!.» وهكذا قالت امرأة لابنها البدين، الذي طاح صغيراً فوسمت وجهه زجاجة مكسورة. - «عُد باكراً، سأعدُّ العشاء ساخناً في التاسعة»..وهكذا قالت امرأة لبِكرها الذي ذهب للحرب، حرب التحرير! (2) - إلى جابرييلا ميسترال : (يا له من موت يخبّ إلى تخومك يا امرأة، جَريْتِ خلف الحُب والأمومة كعداءة.. ولكن لم يكن شيء ليتغير، كنتِ حديقة حقيقية، وكان الموت بستاني أرعن) (3) إلى أمي..حمدة بنت مانع: (يا مدينة الله المكرمة التي خلقها في الربيع، ها كفي..حذاء لك، فدتكِ الرمضاء، وها ضلوعي حطب الشتاء يا قلبي، اعذريني أنا الولد التائه المجنون، الذي يتلوى طريقه أمامه كأفعى لا تستقر، اعذريني حين أعبر الفراغ فلا اُسمّي – كما توصين، واعذريني لأن يدي قصيرة لا تحكّ ظهر سهيل إذا ما التمع في عينيك. اعذريني أنني لم أقبّل قدميك حين ولدتُ..مشغولاً بالصراخ المُبيّتِ للنشيد والوجع).