اشتقت إليكِ يا امرأة أفقدت عقلي صوابه فهام فيكِ عشقاً وغراماً.. أشتاقُ لكِ في صباحاتي أحمّل طيور الفجر لوعتي واحتراقي.. وأتبع شوقي يحلق بي حالماً مع نسمات الأثير علّني أحظى برؤيتكِ.. والارتماء في أحضانكِ. اشتقت إليكِ في كل الزوايا التي مررتِ بها.. والتي لم تزل تفوح ببقايا عطركِ.. آه ما أطيب شذى عبيركِ.. وما أحن لمسات يديكِ.. وما أعذب همساتكِ كأجمل أوتار كمان حالمة. اشتقت إلى قلبكِ الحنون الذي منحني الفرح والسعادة.. واشتقت لطيبة روحِك التي شفتني من ضعفي وأحزاني.. واشتقت لكِ يا غيمة هطلت فأروت عطش أيامي وأزهرت جدب سنيني.. وسقت روحي عشقاً خالداً أبدياً. اشتقت لرسائلكِ التي كانت تشعلني حنيناً.. وتمسح عن جبيني هموم السنين.. وتأخذني إلى شرفات الخيال وفضاءات الأحلام. اشتقت لصوتكِ.. لنظراتكِ.. لعينيكِ.. لبوحكِ.. لحنانكِ.. لرقتكِ.. فاقتربي يا فاتنتي وضمدي جراح أشواقي.. ولهيب حنيني.. وضميني إلى صدركِ.. لتعود الروح لعمري والبهاء لأيامي. اشتقت إلى ضوء عينيكِ أضيء به دروبي.. واشتقت إلى بريق وجنتيكِ أشعل به قناديل الفرح في حياتي. اشتقت إليكِ فزيديني من الأشواق.. وعلميني كيف يشتعل الحب في الأعماق.. يا من زرعتِ هواكِ في صدري.. خذي بيديَّ لعالمكِ الفتّان.. وهيمي بي فوق الشواطئ والخلجان.. فأنا عاشق هيمان.. اعذريني يا زهرة عمري إن صرخت عواطفي.. واعذريني إن ضاق بي الزمان في ظل غيابكِ.. واعذريني إن لم أحتمل بعد فراقكِ.. فغيابكِ ولو لحظة يفقدني اتزاني.