يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس ، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الحليف الكبير للولايات المتحدة والعنصر الفاعل في الأزمة السورية المستعرة التي لا يبدو أن لواشنطن خيارات كثيرة في مواجهتها. وحرصت الإدارة الأميركية على إحاطة زيارة أردوغان الذي تربطه بالرئيس الأميركي علاقة شخصية حميمة حسب مسؤولين في مكتب أوباما، بكل التكريم والتشريفات الممكنة مع تحية عسكرية رفيعة وحفل استقبال في المكتب البيضاوي ومؤتمر صحافي وحتى عشاء عمل نادر في البيت الابيض. لكن رغم هذه الصداقة والتحالف بين واشنطن وانقرة داخل حلف شمال الاطلسي، فان الحرب الاهلية في سوريا منذ عامين تضع العلاقة بين العاصمتين في موضع اختبار. فالنزاع الذي اوقع اكثر من 94 الف قتيل حسب المرصد السوري لحقوق الانسان تجاوز الحدود وخاصة في تركيا التي تاوي نحو 400 الف لاجىء سوري والتي تعرضت السبت لاعتداء دام في منطقة قريبة من الحدود السورية. فقد أدى انفجار سيارتين ملغومتين في وقت واحد تقريباً في مدينة الريحانية ، إلى مقتل 51 شخصا حسب أردوغان الذي نسبت حكومته التي تدعم المعارضة السورية، هذا الاعتداء الدامي إلى مجموعة ماركسية تركية صغيرة تعمل لحساب النظام السوري وأعلنت اعتقال 13 من عناصرها. وكان أردوغان دعا، حتى قبل هذا الاعتداء، واشنطن إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال الرئيس السوري بشار الأسد معتبراً بشكل خاص أن نظامه استخدم أسلحة كيميائية وأن "الخط الأحمر" الذي حدده أوباما تم تجاوزه "منذ وقت طويل". وقال الزعيم التركي لقناة ان.بي.سي الاميركية ، "نريد ان تقوم الولاياتالمتحدة بدور أكبر وأن تتحرك أكثر. سنناقش معاً في القريب العاجل الإجراءات التي يمكن أن تتخذها". (ا ف ب) | واشنطن