رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انقرة- ا ف ب رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رفضاً قاطعاً الثلاثاء اقتراح النظام السوري "غير الشرعي"، كما قال، بإجراء تحقيق مشترك في تفجير السيارتين المفخختين في مدينة الريحانية الحدودية الذي أدى إلى مقتل 51 شخصاً. وصرَّح اردوغان للصحافيين قبل مغادرته البلاد للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن أن "النظام الحاكم في دمشق غير شرعي .. كيف يمكننا أن نعترف بإدارة لا يعترف بها حتى مواطنوها". وقد أعلنت الحكومة السورية استعدادها الثلاثاء لإجراء تحقيق "مشترك وشفاف" مع أنقرة حول تلك الاعتداءات التي نسبتها أنقرة إلى حركة سرية تركية على علاقة وثيقة مع النظام السوري وأجهزة مخابراته. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "إذا ما طلبت حكومة (رئيس الوزراء رجب طيب) اردوغان أن يكون هناك تحقيق مشترك وشفاف من خلال الأجهزة المختصة بين الدولتين فلا مانع من ذلك للوصول إلى الحقيقة التي يجب أن تعلن وتوضع بين يدي الشعبين السوري والتركي". وأسفرت تلك الاعتداءات التي وقعت في الريحانية القريبة من الحدود السورية عن 51 قتيلاً، كما أفادت حصيلة أخيرة اعلنها اردوغان الثلاثاء. وقد اعتقلت الشرطة التركية ثلاثة عشر شخصاً مشبوهاً بالاضطلاع بدور في هذا الاعتداء المزدوج. وأكد اردوغان من جهة أخرى، أن حكومته ستعد "خارطة طريق" في شأن الأزمة السورية لدى عودته من الولاياتالمتحدة. وقال اردوغان "سنضع خارطة الطريق هذه بعد مناقشاتنا وسنتصرف بموجبها". ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. وشدد اردوغان على القول "نحن أولى ضحايا الأزمة السورية بصفتنا أحد بلدان المنطقة. لا يمكن أن نبقى مجرد متفرجين حيال ما يحصل في سوريا"، مكرراً الإعراب عن أسفه لعدم توافق مجلس الأمن على تبني قرار يدين فيه سوريا. (ا ف ب) | انقرة