لقد تميزت فترة حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإنجازات كبيرة ومكاسب للمواطنين مشهودة, يقر بها الجميع سواء داخل المملكة أو خارجها، ففي عهده رعاه الله وصلت المملكة إلى مصاف الدول العشرين الكبرى في العالم, ومنذ توليه مقاليد الحكم توالت الإنجازات التنموية والاقتصادية العملاقة في زمن قياسي، شاملة مختلف القطاعات والأجهزة. إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملكٌ أحب مواطنيه فبادلوه حباً بحب، وعطاءً بعطاء, كيف لا وهو رائد السلام، ومقرر قيم التفاهم على مستوى الأديان والثقافات, وما مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، إلا خيرٌ دليل على ذلك، هادفاً منه إلى التقريب بين الشعوب والثقافات، ومكّرساً من خلاله مبدأ الاعتدال والتسامح والوسطية. وسيكون هذا المركز بإذن الله تعالى باعثاً لحوارات مستنيرة، لقضايا إنسانية مختلفة، كانت في يومٍ من الأيام سبباً لصراعات دامية، وجرائم بشعة, كما أن هذا المركز سيكون له دور في التأثير للعودة إلى الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية. ويكفي لنجاح هذا المركز أن يتحقق هدفه الأسمى وغايته النبيلة، وهو تعزيز مبادئ العدالة وتعميق روح التسامح والتفاهم واحترام الآخرين, ومنع الإساءة إلى الرموز الدينية والعبث بالمؤسسات ودور العبادة. أخيراً، هؤلاء هم أبناء الشعب يجددون اللحمة الوطنية مع قيادتهم لمواصلة بناء دولة حضارية متطورة، فوفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لما فيه خير الأمة وبراءة الذمة.