بدأت في العاصمة السويدية استكهولم امس الندوة الدولية لحوار أتباع الأديان والثقافات بعنوان "الوقف الإسلامي السويدي للحوار والتواصل" وتسمر يومين. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة السويد الدكتور عبدالرحمن بن محمد الجديع في كلمة له بالندوة أن هذه اللقاءات الفكرية التي تجمع بين النخب العربية والأوروبية خير دليل على أن الدول الإسلامية حريصة على مد جسور التسامح والاتصال والرغبة في الحوار مع الشعوب الأخرى.وقال: "تأتي أهمية هذه الندوات والاتصالات من أننا نعيش في عصر تسوده بعض الظواهر السلبية والافتراءات فيما يخص الإسلام والمسلمين من أفكار العنصرية والتعصب، لذا ينبغي علينا من خلال هذه الأطر الفكرية والجهود العملية الإضاءة على الجانب المشرق بالطبيعة الإنسانية التي تعتمد مبدأ التفاهم والحوار والاتصال وإشاعة ثقافة السلام والانفتاح وهي المبادئ التي طبعت عليها جميع الأديان السماوية".وأضاف: "إن حرص المملكة على عقد والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات يأتي في سياق حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على دعم مثل هذه الجهود الجماعية المباركة أينما كانت في العالم واهتماماته حفظه الله بالقضايا الإسلامية والإنسانية حيث جاءت دعوته لعقد مؤتمرات الحوار التي تجسد رؤيته الحكيمة والواقعية وإدراكه لأهمية الحوار والتفاهم بين الشعوب والحضارات، وقد بدأت المبادرات بدعوته لمؤتمر مكة وثم مؤتمر مدريد وكذلك الاجتماع الخاص للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت مسمى "ثقافة السلام"، وقد توجت جهود خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا بهدف تشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون بين الشعوب وإشاعة ثقافة التسامح والانفتاح بين الشعوب والحضارات."