- الشيخ هنية خلع الجنسية الفلسطينية على الشيخ القرضاوي، ومرسي خلع الجنسية المصرية على محمود الزهار، والله يهني سعيد بسعيدة. لكن اللورد بلفور فعلها قبلهم وفاز بالريادة؛ فأعطى ما لا يملك لمن لا يستحق. فهل يقلدونه؟ - المدهش أن جماعتنا الحركيين لم (يُعبرهم) أحد لا بجنسية ولا حتى بدعوة لإلقاء محاضرة في غزة؛ بالرغم من إخلاصهم الشديد الذي وصل بهم إلى درجة أنهم يشتمون أبناء وطنهم من أجل القرضاوي وجماعته ليل نهار!! - ربما بسبب إخلاصهم الشديد هذا تحولوا إلى مخلوقات درجة ثانية (صرافات عملة يعني) ولذلك يتعاملون معهم هناك على هذا الأساس، ولا يهتمون بتطييب خواطرهم بمثل هذه الخلع المُعتبرة، وربما لأن الجنسيات أصلاً لا تُعطى لكل من هب ودب، وهم يرون أننا ندب على أربع، والله أعلم - إذاً حتى هنية لم يتذكركم يا محترمين وأنتم من دافع عنه في كل مكان؛ لكن اصبروا واطمئنوا فالكبار أولاً، وبعدها سيأتي الصغار عما قريب، ومن يدري فقد يحتاجون للتحويلات المالية فيتذكرونكم فوراً بخلعة أو دعوة مباركة تعيد إليكم بعض الشرف. - جنسية القرضاوي الجديدة هي جزء من الأممية الحلوة التي تدعم التآخي بين الشعوب بالورق فقط، والخوف أن يغار منها محمود عباس ويتحمس أكثر من اللازم فيمنح الجنسية الفلسطينية لتسيبي ليفني لتدعيم عملية السلام ولإثبات حسن النوايا. - الخلاصة: نحن أمام ظواهر جديدة ستكتسح عالمنا العربي، وقد يتطور الأمر فيُصبح لدى كل منظمة دولية جنسيتها الخاصة التي تمنحها خارج إطار الدولة لمن تشاء؛ بمعنى آخر: ربما تصير الجنسية في المستقبل إخوانية وحزبلاوية وحوثية؛ فلا تستغربوا!!