قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية إن تحقيق المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى مزيد من الصبر والحكمة من أجل تجاوز الضغوطات الغربية والصهيونية والإقليمية التي لا تريد للشعب الفلسطيني أن يتوحد. وحذر هنية في تصريحات صحافية من أن الاستعجال غير المدروس قد يضر بالمصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن المصالحة تمثل موقفاً استراتيجياً، وأنها تمثل الأهمية للقضية الفلسطينية وثوابتها، ومصير الشعب الفلسطيني وضرورة من ضروريات الوطن والدين والإنسانية. وطالب الكل الفلسطيني بالتحلي بأعلى درجات الثبات والصبر من أجل أن تكون المصالحة واقعاً فعلياً وملموساً، مستطرداً "هذا ليس مستحيلاً أمام الإرادة والتصميم لدى الشعب الفلسطيني. ودعا هنية لتطبيق مصالحة حقيقية لا تكتيكية على أساس الشراكة الحقيقة وإغلاق كل أبواب الانقسام." وفي سياق آخر، شدد هنية على أن الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات بدأ يتلاشى فعلياً. وحول تصريحات رئيس وزراء العدو الأخيرة قال هنية "هذا ليس بجديد على قادة العدو أياً كان حزبه أو موقعه، فهم ينطلقون من عقيدة واحدة وموقف سياسي واحد وإن اختلفت السياسات والخطابات والألفاظ." في الاطار ذاته، انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار، إصرار رئيس السلطة محمود عباس على تشكيل حكومة تضم سلام فياض، قائلاً "لقد اتفقنا في القاهرة مع حركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية يتفق عليها الجميع، فلماذا الآن يريد أبو مازن تشكيل حكومة كما يريد وأن تضم سلام فياض". وعن معارضة ترشيح جمال الخضري لترؤس الحكومة المقبلة، قال الزهار إن مصطلح "الإخوانية" تكرر في مصر وأصبح الاتهام بمثابة "موضة" يتناقلها عنها الجميع". ونفى ان يكون هناك أي مفاوضات أو وساطات في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط، مشيراً إلى أنه لن يتم الإفراج عن شاليط إلا عندما يرى الأسرى الفلسطينيون النور.